سبحان مغير الاحوال بالأمس القريب كان الحزب الوطنى الديمقراطى وأعضاؤه يسيطرون على مقاعد مجلس الشعب والشورى بأغلبية ساحقة وكانوا يصولون ويجولون فى أى معارك انتخابية كما يشاؤون كلهم ثقة ويقين فى كبار رجال الحزب لحسم نتيجة الانتخابات المحسومة مقدما بنسبة 99.9% . وكانت الأحزاب الكرتونية الهشة دوبلير الحزب الوطني تحصل جميعا على عدد اصابع السيد بالاتفاق مع السيد / صفوت الشريف لانهم احزاب ديكورية ليس لهم أرضية أو وجود فى الشارع المصرى. وجاءت ثورة 25 يناير لتكشف زيف وخداع ما كنا نعيش فيه واظهرت الانتخابات البرلمانية حقيقة هؤلاء وانهم كانوا رجال من ورق وانهم كانوا نجوم المجتمع بالتزوير والغش والخداع والتدليس حيث لم ينجح احد من اعضاء الحزب الوطنى فى المرحلة الأولى من الانتخابات النزيهة المحترمة والتى عبر فيها المصريون عن رأيهم بكل حرية وكان العرس الديمقراطى المصرى حقيقا وعرف الجميع احجامهم ليس رجال الحزب الوطنى فقط بل هذه الأحزاب الهشة التى كانت سائدة فى الشارع السياسى لتلعب دورا مكملا للديكور الديمقراطى وكانت اقصى امانيها هى ان يدعوها السيد الرئيس للحوار المجتمعى أو يتعطف عليهم السيد / صفوت الشريف بصرف الإعانة المالية السنوية. كذب وخداع واباطيل كنا نعيش فيها على مدى 30 عاما ومن قبلها منذ عهد السادات ونحن نعلم جميعا أن القوى الوحيدة صاحبة الوجود فى الشارع الصمرى هى الاخوان تلك القوى التى حرمها النظام السابق من ممارسة دورها فى الحياة السياسية خوفا منها وسماها محظورة. الان اصبحت المحظورة هى المشروعة وهى صاحبة السيادة على هذا الوطن ونتائج المرحلة الأولى تؤكد ذلك وأننا مقبلون على نوعية جديدة من العمل السياسى والبرلمانى تحت عباءة الدين الاسلامي.. فهل ياترى سنعيش وهما آخر وخدعة جديدة أم يثبت الأخوان أنهم مصريون حقا وأنهم ظلموا فى الحقبة السابقة وأنهم الاحق بالحكم المزيد من مقالات فهمى السيد