أعول كثيرا, بعد استئناف الدوري الممتاز, علي وعي المجموعات المؤسسة للألتراس, التي كانت وراء هذا الأسلوب الجماعي الحديث في التشجيع الكروي. والذي كانت نواته الالتراس الاهلاوي وتبعه بنفس الصورة المضيئة الوايت نايتس الزملكاوي, ومن بعدهما بقية الاندية الشعبية. وأرجو أن أكون واضحا في التفرقة مابين المجموعات الاساسية من هؤلاء الشباب, والذين كانوا في الصفوف الأولي بين ثوار25 يناير, أبطال الثورة الحقيقيين, قبل أن يقفز عليها محترفو السياسة بأحزابهم وجماعاتهم وائتلافاتهم( وحركاتهم)!! وقبل أن يرثها من هؤلاء جميعا, البلطجية والباعة الجائلون والعاطلون وأولاد الشوارع! هذه المجموعات الاساسية من الشباب المثقف الواعي هي التي نعتمد عليها في حماية ورعاية مسابقة الدوري الممتاز, بعد تقويم واصلاح وتنقية صفوفهم من المتهورين, والدخلاء علي هذا الكيان التشجيعي المتحضر.. ولاشك أن ما أطالب به ليس سهلا فليس هناك ما يقابله من جانب الاتحاد المنظم للبطولة, والذي مثله مثل وزارة الداخلية في الحكومة السابقة يرفض الحوار مع هؤلاء الشباب لسماع وجهات نظرهم.. والحوار طبعا لاينجح إلا اذا قدم كل طرف ما بوسعه من تنازلات لكي يتقابلا في منتصف الطريق.. ولا أظن ان الاستمرار في فرض العقوبات المادية أو اقامة المباريات بدون جماهير, يمكن اعتبارهما حلولا دائمة لمشكلات الشماريخ التي تشتعل في المدرجات, خاصة عندما لاتلقي علي الملعب! ومع انني متعاطف مع هؤلاء الشباب, فإنني أرفض تحديهم للنظام العام واصرارهم علي اقتحام ملعب مباراة الاهلي والاسماعيلي, الثلاثاء المقبل بنفس قوة رفض حصار اخوانهم لمقر مجلس الوزراء فكلاهما تحد للشرعية, يضعهم في مصاف الخارجين علي القانون في الشارع المصري الذين يروعون المواطنين هذه الأيام, وهي أمور تستوجب الحسم والحزم! يانهار أسود, هي حصلت لحد كده؟! الست إيناس الدغيدي بتهدد انها تهاجر وتسيب مصر, إذا وصل الإسلاميون للحكم, فيا أيها الناخبون المصريون الشرفاء الحريصون علي هيبة الوطن واستقراره, راجعوا أنفسكم مرة أخري في المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات, وإلا نفذت الهانم تهديدها المرعب, ورحنا كلنا بلاش! وهذه ليست مبالغة.. لان غياب هذه المخرجة الجريئة سوف يتسبب في انهيار السينما المصرية, لغياب( الفيلم الثقافي) المهم جدا للشباب! [email protected] المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم