برغم مرور أكثر من شهر علي قرار تجميد العمليات العسكرية بين الجيش اليمنى والمتمردين الحوثيين اتهمت صنعاء مجدداً الحوثيين بالتلكؤ فى تنفيذ شروط وقف القتال فى صعدة. وقال مصدر في اللجنة الأمنية العليا, إن المتمردين عادوا مرة أخري الي بعض المواقع التي انسحبوا منها, كما أنهم أقاموا عدة نقاط جديدة بما في ذلك المناطق التي وصلتها أجهزة السلطة المحلية وارتكاب العديد من الخروقات والاعتداءات علي المواطنين والاعتداء علي بعض المنشآت العامة. وأضاف المصدر, أن اللجان الميدانية لاتزال تراوح مكانها في تنفيذ النقطة الأولي ولم تنتقل الي بقية النقاط, كما أن ما تم تنفيذه حتي الآن يجري الالتفاف عليه, ومن ذلك رفض الحوثيين تسليم الألغام التي تم نزعها من بعض المناطق الي السلطة من أجل تدميرها والتخلص منها. من ناحية أخري, أكد مصدر أمني يمني أن قائد تنظيم القاعدة في محافظة أبين جميل ناصر عبدالله العمبري, هو أحد القياديين في التنظيم اللذين قتلا في الغارة التي نفذها الطيران اليمني قبل يومين في مديرية مودية التابعة للمحافظة نفسها. وقال المصدر إن العمبري قتل في الغارة علي مودية وهو من مواليد مدينة عدن عام1985, وهو علي قائمة المطلوبين أمنيا التي أصدرتها وزارة الداخلية اليمنية وتضم يمنيين وسعوديين. علي صعيد متصل, أعلنت السلطات اليمنية أن اختبار الحمض النووي( دي إن إيه) علي خمس جثث عثر عليها في شمال البلاد أظهر أنها لا تعود الي رهائن أوروبيين بل الي مواطنين صوماليين. وقال مسئول أمني طلب عدم الكشف عن هويته إن الاختبارات التي أجرتها السلطات في صنعاء حصلت بمساعدة خبراء ألمان. وكانت السلطات اليمنية أعلنت أنها تحاول تحديد هويات خمس جثث متحللة عثر عليها في شمال اليمن, وتعود لأجانب علي الأرجح, وأثيرت شكوك حول إمكان أن تكون الجثث عائدة لرهائن أوروبيين اختطفوا في شمال اليمن في يونيو الماضي. إلا أن وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلي أعلن أنه من غير المرجح أبدا أن تكون تلك الجثث عائدة للرهائن الستة الذين كانوا جزءا من مجموعة من تسعة أشخاص( سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية) اختطفوا في يونيو في محافظة صعدة.