فور إعلان نتائج المقاعد الفردية بالإسكندرية التي تشهد إعادة في جميع الدوائر الأربع بين كل مرشحي الحرية والعدالة وحزب النور باستثناء مقعدين بالدائرتين الثانية والثالثة علي مقعدي الفئات والعمال . أهمهما دائرة الرمل التي يدخل فيها رجل الأعمال المعروف طارق طلعت مصطفي فئات الإعادة مع المستشار محمود الخضيري المتحالف والمدعوم من الإخوان المسلمين. تبدو الإعادة بهذه الدائرة بين طلعت الذي زادت نسبة أصواته علي الخضيري معقدة للغاية ونظرا لوجود مرشح سلفي علي مقعد العمال في مواجهة المرشح الإخواني المحمدي سيد أحمد الذي تفوق علي السلفي مصطفي المغني وأصبحت هناك تحالفات إجبارية تتطلبها طبيعة المعركة حيث يتردد ببدء تحالف السلفيين مع طارق طلعت في مواجهة مرشحي الاخوان مقابل أن يدعم طلعت مرشح العمال السلفي. وفي الدائرة الثالثة تزداد الإعادة غموضا وإثارة لوجود ثلاثة مرشحين من التيار الديني, واثنان من الإخوان وواحد من السلفيين والآخر القيادي الناصري كمال أحمد الذي يواجه مشكلة معقدة للغاية باعتبار وجود ثلاثة مرشحين عمال, وبالتالي وارد تنسيق بين الإخوان والسلفيين للإطاحة به ولكن هذا الأمر يعتبر نظريا ولكنه عمليا سيؤدي الي خروج مرشح الإخوان فئات من المعركة, ومن هناك تشهد الدائرة أغرب تحالف قد يحدث في تاريخ الانتخابات البرلمانية المصرية بتحالف السلفيين مع الناصريين لنجاح مرشح العمال السلفي والناصري. أما دائرة المنتزة الأولي فأصبح من حكم المؤكد فوز مصطفي محمد مصطفي العمالي الإخواني بالمقعد لتفوقه في الجولة الاولي بفارق كبير جدا في الأصوات عن المرشح السلفي, بينما يشهد مقعد الفئات مواجهة صعبة للغاية لتقارب فارق الأصوات بين الدكتور عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية, وحسني دويدار مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين والمتحالف مع الإخوان, وفي الدائرة بدأ أمس تحرك حزب النور بقوة لحسم المقعد للشحات. أما في الدائرة الرابعة التي تضم مناطق غرب الاسكندرية المتمثلة في مينا البصل والورديان والقيادي وكوم الشفافة والعجمي والعامرية وبرج العرب فإنها تشهد معركة حامية الوطيس بين الإخوان والسلفيين نظرا لاعتقاد كل منهما بأن هذه المناطق معقل لهما, حيث يعيد الدكتور حمدي حسن نائب الدائرة الإخواني لدورتين متتاليتين وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بالاسكندرية في مواجهة عصام حسنين الذي يراهن السلفيون علي تحقيقهم مفاجأة علي مقعد الفئات بالدائرة لفارق الأصوات القليل بينهما, خاصة أن السلفيين يخوضون المعركةالأولي وتشتعل المنافسة كذلك بين التيارين هناك علي المقعد العمالي, حيث يواجه الإخواني محمود حسن السلفي محمد حسنين, وفي جميع الأحوال فإن معركة الإعادة ستلعب فيها الأحزاب الأخري وأصوات المستقلين دورا مؤثرا في تحديد الفائز وإن كان المؤكد أن التيار الديني حصد قبل الاعادة6 مقاعد مؤكدة.