أهدي الاسماعيلي والزمالك نقطتين علي طبق من ذهب للأهلي حامل اللقب بعد تعادلهما السلبي أمس باستاد الاسماعيلية ضمن منافسات الاسبوع ال21 لمسابقة الدوري. حيث أصبح رصيدهما37 نقطة بفارق9 نقاط لصالح الأهلي الذي فاز وعاد بثلاث نقاط ثمينة من الصعيد, وحققا النتيجة المثالية لجماهير القلعة الحمراء بعد مباراة شهدت تكتيكا واضحا من جانب الفريقين خاصة في شوطها الأول بعكس الثاني الذي شهد فرصا محققة, وكاد أي منهما ان يتقدم ولكن في النهاية كتب لهما التعادل بطعم الخسارة, ومع ذلك فان فرصتهما مازالت قائمة لان الكرة دائما تتسم بالمتعة والاثارة, ولكن جماهير الأهلي شكرت الاسماعيلي والزمالك علي هذا التعادل. لا.. فرص قد يكون هناك سؤال ملح.. لماذا خرج الشوط الأول بين الإسماعيلي والزمالك من دون أي فرص حقيقية بين الفريقين؟.. وقبل أن نجيب علي السؤال السابق يجب أولا أن نستعرض كيف لعب عماد سليمان وحسام حسن وكيف أيضا نفذ الفريقان تعليماتهما داخل المستطيل الأخضر؟.. الإسماعيلي لعب بتشكيل مكون من: محمد صبحي( للمرمي) وأمامه الثلاثي عبدالحميد سامي وابراهيم يحيي ومعتصم سالم, وفي الوسط الخماسي عبدالله الشحات وعمرو السولية ومهاب سعيد وعبدالله السعيد وأحمد سمير فرج, وفي الهجوم محمد السليتي وأحمد علي, ولعب الزمالك ب عبدالواحد السيد( للمرمي) وأمامه الرباعي محمد عبدالشافي ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي وأحمد غانم سلطان, ولعب بالوسط5 لاعبين3 منهم لعبوا بدور دفاعي وهم هاني سعيد وحسن مصطفي وابراهيم صلاح واثنان خلف رأس الحربة وهما حسين ياسر محمدي وشيكابالا وفي المقدمة أحمد جعفر. سليمان وحسام ونعود للاجابة علي بداية السؤال بأنه لم تكن هناك فرص حقيقية لان الشوط أدير بتكتيك معين في رأسي سليمان وحسام.. فالشحات وأحمد سمير لم يتحركا بالشكل الجيد من الأطراف ولم تكن هناك معاونة من عبدالله السعيد الي رأسي الحربة السليتي وعلي ولهذا جاءت هجمات الدراويش برغم استحواذهم علي الكرة من دون أية خطورة, وفي الوقت نفسه لعب حسام بحذر واضح بين الدفاع والهجوم فأمن دفاعاته بوجود هاني سعيد كليبرو في وسط الملعب خلف لاعبي الارتكاز مصطفي وصلاح واعتمد فقط علي تحركات شيكابالا وحسين ياسر بالأطراف ولكن الرقابة من قبل دفاع الاسماعيلي أوقفت فكر ومخطط حسام حسن برغم تقدم عبدالشافي احيانا لمعاونة المحمدي بالجبهة اليسري ولكن لم تصل كرات خطيرة لجعفر وكان من الصعب أن يفعل شيئا بوجود ثلاثي دفاع الدراويش. خروج عبدالله السعيد كان من الطبيعي أن يكون مؤثرا للغاية لأصحاب الأرض ولعب دور السعيد الشحات عندما دفع بأحمد صديق بالجبهة اليمني, وبرغم استحواذ الاسماعيلي علي أغلب فترات اللقاء إلا أن الزمالك أكثر وصولا للمرمي والأكثر خطورة, وكاد يتقدم بتسديدة كانت شبيهة ب لعبة البلياردو التي خرجت من قدم شيكابالا بسنتيمترات فقط من القائم الأيمن, والشوط الأول شهد4 بطاقات صفراء أحمد علي وسمير فرج وحسين ياسر وأحمد غانم, مع ان الأخير كان يستحق البطاقة الثانية والكارت الأحمر ومع ذلك تغاضي فهيم حتي لا يكهرب الملعب!! تغيير للزمالك مع بداية الشوط الثاني أجري حسام أول تغيير في صفوفه بخروج حسن مصطفي ونزول علاء علي, وهو تغيير هجومي للبحث عن هدف التقدم لأن التعادل في جميع الأحوال لن يخدم الأبيض أو الدراويش, وهو الهدف نفسه الذي سعي إليه أصحاب الأرض وكاد الإسماعيلي يتقدم بعد أن مرت العرضية من أمام السليتي, ولم يستطع إكمالها في الشباك, وهو خطأ مشترك من فتح الله وعبدالواحد, ولكن الحظ خدم الزمالك. الدقائق الأولي شهدت هجمات خطيرة بين الفريقين بعكس الشوط الأول, وكاد اللاعب البديل علاء علي يسجل للزمالك بعد أن تحولت وتغيرت المباراة لشكل هجومي بينهما, وتضيع فرصة أخري من الإسماعيلي, والزمالك لم يسكت بتحركات شيكابالا والمزعج حسين ياسر, ويضيع هدف مؤكد من عمرو الصفتي من رأسية تلقاها من فتح الله بعد أن تقدما أمتار طويلة داخل عرين الأسد لزيادة القوة الهجومية للأبيض الذي تسيد اللقاء بعكس الدراويش. ويلعب عمرو عادل بدلا من أحمد غانم سلطان لتنشيط الجبهة اليمني للزمالك, ويتم تبادل الهجمات بين الفريقين وينطلق المحمدي من الجهة اليمني ويلعب كرة عرضية إلي شيكابالا الذي يمررها قوية داخل الصندوق ويشتتها المدافع إبراهيم يحيي, ولكنه قلش وخرجت الكرة بجوار القائم الأيمن ويلعب محمد محسن أبوجريشة كورقة رابحة للدراويش بدلا من السليتي في آخر ثلاث دقائق, وهي الثواني الحرجة التي يصعب خلالها التعويض في مثل تلك المباريات, ويحاول الإسماعيلي وسط مؤازرة جماهيره, ويخرج أحمد جعفر ويلعب حازم إمام, ولكن صفارة الحكم فهيم عمر كانت هي الأسرع بعد أن اتسم أداء فهيم في تلك المباراة بالهدوء علي غير العادة في لقاء ساخن أكثر من حرارة الجو المرتفعة.