الليلة باستاد مراكش في المغرب وفي تمام التاسعة مساء بتوقيت القاهرة يتعلق لاعبو منتخب مصر الأوليمبي بخيوط المستقبل الرحب الذي ينتظرهم, حيث لقاء الفرصة الأخيرة أو للدقة الفرصة الوحيدة مع منتخب جنوب إفريقيا. الذي يقاتل هو الآخر من أجل التأهل علي حساب فريق الفراعنة بعد الهزيمة المفاجئة التي مني بها الفريق من كوت ديفوار صفر/1 ووضعته في أحرج موقف له, غير أنها كرة القدم حسبما قال هاني رمزي المدير الفني للاعبيه, حيث بذل جهدا مضنيا مع أحمد مجاهد رئيس البعثة وحازم الهواري المشرف العام من أجل سرعة تجاوز المحنة النفسية وإخراج اللاعبين من حالة الحزن التي كانوا فيها, من منطلق أن الفرصة مازالت قائمة وبقوة شرط إستيعاب الدرس وأتباع التعليمات التي كان الفريق قد ضرب بها عرض الحائط في الشوط الأول تحديدا من اللقاء السابق. القرعة خدمت الفريق المصري بعض الشيء بأن جعلته يلعب المباراة في مراكش حيث مقر إقامته منذ المجيء إلي المغرب, في حين يلعب في نفس التوقيت منتخبا كوت ديفوار والجابون ولكن في مدينة طنجة التي تبعد عن مراكش بنحو8 ساعات بالسيارة, وقد أخلي الفريقان مكانهما بالفندق الذي كانت تقيم به جميع فرق المجموعة الثانية بمراكش ليحل محلهما منتخبا الجزائر ونيجيريا اللذان لعبا أمس في ختام مباريات المجموعة الأولي في التصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن2012, وفي نفس التوقيت الذي لعب فيه منتخبا المغرب و السنغال في طنجة. وتشير لائحة البطولة إلي أن الاحتكام في حالة تساوي النقاط يكون لنسبة الأهداف, وحين يتم التساوي يكون الإحتكام لنتيجة اللقاء المباشر. وصعوبة الموقف بالنسبة للفريق المصري في مجموعته أن كل الاحتمالات واردة والنهايات مفتوحة.. أي أن إحتمالية تأهل الفريق المصري وتصدره للمجموعة واردة ولكن بنسبة ضعيفة بعض الشيء, وأن يحل ثانيا ليلاقي المنتخب المغربي في الدور قبل النهائي في طنجة واردة أيضا وبقوة شديدة ومحتملة, ويبدو الاحتمال الثالث قائما ولكن بنسبة ضعيفة وهو الخروج والإقصاء من البطولة فيما لو أنهزم الفريق من منتخب الأولاد( جنوب إفريقيا). وعلي هذا كانت المحاضرة الأخيرة التي ألقاها هاني رمزي مساء أمس علي لاعبيه بعد انتهاء المران, إذ أوضح لهم أن أهم90 دقيقة في حياتهم سوف يؤدونها أمام خصمهم القوي, وقال لهم إنه لم يعد هناك وسطا في الأمور فاما أن يخسروا كل شيء أو أن يحصدوا كل شيء.. وتعاهد جميع اللاعبين علي بذل اقصي الجهد من أجل الفوز بالمباراة التي قرر هاني رمزي أن تكون هجومية ساحقة مع الحذر الدفاعي الواجب, وعلي هذا تبدو أختياراته للاعبين الذين يبدأون المباراة ممن يمتلكون المهارة والحس الهجومي في منطقة وسط الملعب مثل صالح جمعة ومحمد صلاح, وأن كان الدكتور مصطفي المفتي طبيب الفريق لم يعط كلمته الطبية القاطعة في عدد من اللاعبين المصابين مثل عمر جابر أو المجهدين مثل علي فتحي ومروان محسن ومعاذ الحناوي, ومن هنا فقد قرر هاني رمزي تأجيل إعلان أسماء لاعبيه المختارين للمباراة حتي يتلقي الكلمة النهائية من الجهاز الطبي المكون من المفتي وعلاء شاكر وفجر كامل وناصر هريدي. في حين يرفض الدكتور علاء عبدالعزيز المدير الإداري للفريق أستباق الأحداث سواء بالنسبة لتدبير وسيلة الانتقال إلي طنجة للقاء منتخب المغرب يوم الأربعاء المقبل( إذا ما تأهل الفريق وحصل علي المركز الثاني بالمجموعة) أو فيما يتعلق بحجز تذاكر الطيران والعودة إلي القاهرة مبكرا إذا لم يتأهل الفريق من الأصل إذ إن الحجز القديم يشير إلي عودة البعثة للقاهرة يوم11 ديسمبر الجاري.