سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحرير يكرم الشهداء.. والعباسية تحتفل بالانتخابات
مجلس أمناء الثورة يدعو إلي تعليق الاعتصام مؤقتا
ائتلاف الأغلبية الصامتة يطالب بمليونية لدعم الاقتصاد
شهد ميدان التحرير أمس, مسيرات شارك فيها الآلاف, الذين دعوا إلي سرعة تسليم السلطة للمدنيين, وتكريم الشهداء, بينما تجمع آلاف آخرون في العباسية للاحتفال بنجاح المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية. وفي الوقت نفسه دعا مجلس أمناء الثورة إلي ما سماه استراحة محارب, ووقف الاعتصامات مؤقتا, لإعطاء الفرصة لإعادة عجلة الإنتاج والاستقرار. ففي التحرير طلب المتظاهرون, تشكيل مجلس رئاسي مدني, وأعلنوا رفضهم حكومة الجنزوري, وطالبوا بدلا منها بحكومة سموها حكومة ثورية للإنقاذ الوطني. وأقام بعض المتظاهرين في التحرير, سرادقا لتلقي العزاء بشارع قصر العيني, إلا أن أهالي الشهداء المجتعمين بالميدان قاموا بإزالته, وأكدوا رفضهم تقبل العزاء في الشهداء لحين القصاص في قتلهم, وطالبوا بضرورة محاكمة القتلة. وردد المتظاهرون في التحرير, هتافات ارفع رأسك فوق أنت مصري ويا طنطاوي قول لعنان..الثورة لسه في الميدان. وشهد الميدان بعض الحلقات النقاشية, صباح أمس, بين المعتصمين وبعض المتظاهرين الوافدين للميدان, حول جدوي الاعتصام, وحاول كل طرف ان يقنع الآخر بوجهة نظره في إطار من الحوار الديمقراطي. ووزعت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة منشورا بعنوان أنقذوا الثوار والوطن, وطالبوا بتقديم جميع المسئولين عن قتل وإصابة الثوار للمحاكمة, وتطهير الداخلية تحت قيادة مدنية, وكذلك تطهير أجهزة الإعلام. وتضمنت المطالب أيضا, إيقاف المحاكمات العسكرية, وتكريم أهالي الشهداء, والسيطرة علي الأسعار, وإقرار حد أدني للأجور1500 جنيه, وحد أقصي لايتجاوز15 ألفا. وقد طالب مجلس أمناء الثورة أمس بوقف جزئي مؤقت للاعتصام في ميدان التحرير, للسماح بعودة الحياة الطبيعية لسكان الميدان والمناطق المحيطة به, مع تأكيد حق العودة للميدان في أي لحظة ولمدد مفتوحة إن لم يتم تنفيذ جميع مطالب الثوار. وأضاف البيان إن مجلس أمناء الثورة, يري أنه من المصلحة الوطنية, أن يأخذ المعتصمون في ميدان التحرير استراحة محارب, لتقييم ما تم من نتائج حتي الآن, وتنفيذ جميع مطالب الثوار وعلي رأسها التحقيق ومحاسبة كل من شارك في جرائم الاعتداء علي الثوار في الميدان, أيا كان منصبه أو اسمه أو من يقف وراءه, وتشكيل حكومة تعبر عن الميدان, وتحريك الملف الأمني بهيكلة وزارة الداخلية, وتطهيرها من القيادات الفاسدة, وإعادة الأمن للشارع المصري. وأعرب مجلس أمناء الثورة, عن اعتقاده بأن فكرة فض الاعتصام ولو مؤقتا, قد تكون تعبيرا عمليا علي مرونة المعتصمين, واستعدادهم للتضحية والصبر علي الأذي, وخلص البيان للقول, إن مجلس أمناء الثورة, يؤكد احترامه الكامل, لكل من قد يختلف معه في الرأي, تجاه موقفه من الفض المؤقت للاعتصام, مؤكدا ان ما يجمع ثوار مصر في ميدان التحرير, أكبر وأوسع من مجرد الاختلاف علي موقف سياسي أو ثوري واحد. ومن جانبه, شدد مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم, في خطبة الجمعة بالميدان, علي ان المصريين كلهم يساندون الثورة, وقال إن الذين في التحرير والعباسية, كلهم مصريون, وقال إن الثورة هي السبب الأساسي لنجاح الانتخابات البرلمانية الحالية, وللتحول الديمقراطي. وقال شاهين, إن التحرير ليست لديه أجندات خارجية, بل هي أجندات طنطا, وأسوان, والسويس, والإسكندرية, وجميع المحافظات. وفي السياق نفسه, انطلقت مسيرة من مسجد مصطفي محمود, تحمل نعوشا ملفوفة بالعلم المصري, مكتوبا عليها أسماء شهداء الثورة, خاصة الذين سقطوا في الاعتصام الأخير, وأحداث شارع محمد محمود, وتوجهت المسيرة إلي ميدان التحرير. وعلي الجانب الآخر, احتشد الآلاف في ميدان العباسية, فيما أطلقوا عليه جمعة دعم الشرعية, وطالب المتظاهرون بالتوحد وعدم الانقسام, والعمل علي تأمين الانتخابات في المرحلتين المقبلتين, وأدوا صلاة الجمعة بالميدان, وطالب الخطيب بضرورة مساندة المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد حتي نهاية المرحلة الانتقالية, كما دعا إلي مليونية جديدة لدعم الاقتصاد, وردد المتظاهرون هتافات كان منها فين مبادئك فين أخلاقك.. جيش بلدنا عمره ما خانك. وشهد الميدان, وجود باعة الأعلام, والباعة الجائلين, وقالت المتحدثة باسم ما سموه ائتلاف الأغلبية الصامتة, إن هدف هذه المليونية هو التعبير عن الفرحة والاحتفال بنجاح المرحلة الأولي من الانتخابات. وفي الإسكندرية, أشاد الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم, بالخطوات التي اتخذها المجلس العسكري لضمان سلامة إجراء الانتخابات, مؤكدا ان هذه المرحلة ستنتهي إلي الاستقرار.