حرام عليكم.. عبارة جاءت علي مئات الألسنة بمكتب صحة قصر النيل بعد تكدس1500 مواطن في مكتب لا تزيد مساحته علي150 مترا. وذلك يوم الاربعاء الماضي بهدف الحصول علي التطعيمات اللازمة لاتمام إجراءات السفر وأداء مناسك العمرة, وذلك تنفيذا لقرار وزارة الصحة قبل أيام بقصر عدد مكاتب الصحة علي3 بالقاهرة و29 بالمحافظات. حديث الارقام يقول أن القاهرة تنظم30 منطقة طبية ويذهب للحج والعمرة سنويا200 ألف مواطن بالقاهرة يدفع كل منهم100 جنيه لتطعيمه ثلاثة تطعيمات إجبارية هي: حقنة ضد الالتهاب السحائي, وثمنها50 جنيها, وحقنة ضد الإنفلونزا الموسمية, وثمنها50 جنيها, وحقنة ضد إنفلونزا الخنازير مجانا منذ يناير2010 وبذا يصل ما يدفعه جميع المعتمرين والحجاج لمكاتب الصحة في القاهرة وحدها مقابل التطعيمات إلي عشرة ملايين جنيه سنويا, علي الأقل. في السياق نفسه, يوجد بالقاهرة مائة مكتب صحة, تم اختيار21 مكتبا فقط منها لتطعيم الحجاج والمعتمرين, وحرمان80 مكتبا, وهو نظام معمول به منذ أكثر من عشر سنوات بخلاف أربعة مكاتب لتحصين المسافرين ليكون الإجمالي25 مكتبا, يقدم التطعيمات يعمل بها أكثر من250 موظفا, ويعولون250 أسرة. ويتم توزيع المكافآت علي القائمين بالتطعيم في ال25 مكتبا بواقع نسبة8% من العائد في كل مكتب, ومتوسط قيمة هذه المكافأة للفرد بين200 و2000 جنيه شهريا, سواء كان مدير المنطقة أو مفتش الصحة أو الكاتب أو الممرضة, إلخ, بحيث أصبحت هذه المكافأة الشهرية جزءا لا يتجزأ من الدخل الشهري للموظف الذي تعتمد عليه أسرته. وإلي وقت قريب كانت هناك فئة السماسرة وأغلبهم من مندوبي شركات الحج والعمرة أو مندوبي الجمعيات الأهلية العاملة في تسفير المعتمرين والحجاج وغيرهم. وكان كل سمسار من هؤلاء يعرف كاتب المكتب أو مديره أو عضو مجلس شعب, وبذلك كان الطريق ينفتح له, إذ كان يذهب إلي كاتب الصحة, ومعه كشف بأسماء مائة أو مائتي شخص, ويدفع عن كل منهم عشرة جنيهات زيادة عن قيمة التطعيم بحيث يتسلم بطاقة التطعيم جاهزة دون أن يحضر الشخص نفسه إلي المكتب! وهكذا فاحت رائحة الفساد في بعض مكاتب الصحة, ولم ينج منها مكاتب المحكمة والمنيل وقصر النيل, وهي المكاتب المخصوصة بتقديم التطعيمات للحجاج والمعتمرين, في القرار الأخير, وبدلا من أن يتم حل المشكلة, بتعميم التطعيمات علي مستوي المائة مكتب أو علي الأقل زيادة عدد المكاتب إلي60 مكتبا بدل20, خاب ظن الجميع, وتم مفاجئتهم في منتصف فبراير الماضي بقرار قصر التطعيمات علي المكاتب الثلاثة المذكورة! ومن ثم وصل عدد المترددين إلي نحو700 شخص يوميا في الأسبوع الأول من صدور القرار علي مكتب صحة قصر النيل وحده, وسوف يصل إلي أضعاف هذا العدد في عمرة رمضان المقبل, فماذا يعني تكدس مثل هذا العدد يوميا, ومعظمهم من كبار السن في شقة واحدة, علي كاتب صحة واحد, وثلاث ممرضات, بمتوسط مائة ألف جنيه شهريا يدفعها المتعاملون, أي نحو ثلاثة ملايين جنيه شهريا, يحصل أحد المسئولين من ورائها علي75 ألف جنيه شهريا, أي نحو2500 جنيه يوميا, من نسبة ال8% المخصصة للعاملين في المكتب؟! التساؤل يطرحه الدكتور صابر إبراهيم محمد مفتش صحة مكتب الخليفة في مذكرة تحقق فيها حاليا هيئة الرقابة الإدارية, ويبدي فيها اندهاشه من حرمان العاملين في20 مكتبا للصحة بها أكثر من مائتي شخص, من دخل شهري ثابت يتراوح بين200 و2000 جنيه, ظلوا يتقاضونه لأكثر من عشر سنوات, وصار جزءا لا يتجزأ من قوت ابنائهم في وقت يستفيد فيه العاملون بالمكاتب الثلاثة, ومن ورائهم مسئولون من تجارة التطعيمات؟! وجه آخر للمشكلة يتمثل في تعذيب المواطنين, وكما يوضح الدكتور صابر فإن محافظة الشرقية بها15 مركزا متناثرا يبدأ بمنيا القمح, وتنتهي بمركز الحسينية, لكن يجب علي آلاف المواطنين أن يتحركوا من قراهم إلي مكتب صحة واحد بالزقازيق للحصول علي التطعيم, فأي عذاب هذا, علما بأن الشرقية يوجد بها نحو300 مكتب صحة موزعة بجميع القري, ويعمل بها نحو خمسة آلاف موظف, وجميع هذه المكاتب تقوم بتطعيم عشرات الآلاف من الأطفال سنويا مجانا, والجميع يشعرون بالغبن لعدم حصولهم علي أي مبالغ من تطعيم الحج والعمرة؟! في مكتب صحة قصر النيل حيث اصطف آلاف المواطنين بالمئات في رحلة عذاب بحثا عن التطعيم, واجهت الدكتور وجدي عبد المعز مدير المكتب, فأقر بأن العديد من المواطنين انتظروا ساعات طويلة في انتظار التطعيمات بالمكتب دون جدوي, وأن بعضهم غادر غاضبا. نحن موظفون ننفذ التعليمات.. العبارة نفسها رددها الدكتور محمود الديب مدير مكتب صحة المنيل ثاني المكاتب التي حددها القرار لتلقي التطعيمات, رافضا التعليق علي ما أسفر عنه القرار من تعذيب المواطنين, وإرهاقهم في التنقلات. أنا أيضا أنفذ التعليمات.. هكذا قالت الدكتور نيبال السيد أحمد عبدالقادر مديرة مديرية الشئون الصحية بمحافظة القاهرة. نهاد صالح الكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام تروي تجربتها مع القرار, فتقول: توجهت في الاسبوع الماضي مع خالتي التي ستسافر لأداء العمرة إن شاء الله يوم18 مارس الجاري إلي المكتب الذي حددته وزارة الصحة لأخذ التطعيمات, لكننا لم نستطع الدخول, نتيجة الزحام الشديد, وهالنا الأمر, ولم ندر ماذا نفعل, فاتصلنا بالشركة السياحية التي تعاقدت معها خالتي, ومن ثم أبلغتنا بضرورة المجيء بشهادة التطعيم الأمر الذي اضطرنا إلي الذهاب لهيئة المصل واللقاح, حيث تم التطعيم علي نفقتنا الخاصة. رواية أخري لعاشور محمد جنيدي إذ يقول إنه أراد التطعيم بهدف إتمام إجراءات السفر لأداء العمرة أيضا, فتوجه لمكتب الصحة القريب من مسكنه, لكنه فوجيء بهم يخبرونه بأنه تقرر إلغاء التطعيم فيه, وأن عليه التوجه إلي أحد المكاتب الثلاثة التي تم تخصيصها لذلك. متضامنا مع الآراء السابقة, يتساءل الدكتور أحمد عبد الله مفتش صحة الزاوية الحمراء القديمة عن الهدف من صدور القرار, مؤكدا أنه أضر بالمواطنين, خاصة كبار السن والنساء, وبنا نحن العاملين في مكاتب الصحة إذ كنا نحصل علي نسبة8% من عوائد التطعيم لكننا حرمنا بجرة قلم منها, لتعود رواتبنا في الحضيض مرة أخري! ومتفقا معه, يقول الدكتور علاء الدين السيد مفتش صحة الظاهر إن المواطنين عندما يعلمون بأن المكتب لم يعد يقدم التطعيمات يقومون بالدعاء علينا, وعلي الوزارة. في السياق نفسه, يبدي الدكتور بركات عز الدين محمد مفتش مكتب صحة العباسية, اندهاشه من معايير اختيار المكاتب لتقديم التطعيمات للحجاج والمعتمرين, مشيرا إلي أنه في الوقت الذي تم اختيار مكتب صحة النزهة الكائن بمصر الجديدة, البعيد عن متناول المواطنين تم تجاهل مكتب صحة العباسية برغم أنه يقع علي مساحة قدرها750 مترا مربعا, ومعطم المواصلات تمر به, فضلا عن وجود مكاتب للعديد من شركات السياحة, والجمعيات الخيرية, التي تنظم رحلات العمرة في محيطه؟ والأمر هكذا, يكشف عادل فتحي رئيس جمعية روضة السلام لتنمية المجتمع بمنطقة دار السلام عن أن جمعيته تقدمت بطلب إلي الإدارة العامة لمنطقة السلام الطبية من أجل السماح بأن يكون تطعيم الحجاج والمعتمرين في الإدارة الطبية بدار السلام, تيسيرا علي مواطنيها الذين يضطرون للذهاب إلي مكتب صحة المعادي, أو صقر قريش, أو المنيل, وكلها بعيدة عن دار السلام, لكن جاء القرار الجديد ليقطع الطريق علي الطلب, وآمال المواطنين. في المقابل رفض المجلس الشعب المحلي لحي الخليفة والمقطم الوقوف متفرجا علي الموقف, ويكشف خالد ياسين رئيس اللجنة الصحية في المجلس, عن أنه بعد كفاح طويل تم الاتفاق علي فصل المقطم عن الخليفة صحيا, وتم إنشاء مكتب صحة للمقطم, منفصلا عن الخليفة, من أجل التيسير علي المواطنين, لنفاجأ بالقرار الجديد, الذي ألغي التطعيمات بالمكتبين معا, أي أن أي مواطن في المنطقتين يبحث عن التطعيم لابد له من التوجه إلي أحد المكاتب المذكورة في القرار, ما يرهق المواطنين, لذا رفضنا في المجلس هذا القرار, ورفع الطلب إلي مجلس محلي المحافظة بعودة الأمر إلي ما كان عليه, رحمة بكبار السن, ومنعا لتضييق وزارة الصحة علي موظفيها الشرفاء, وتفعيلا لمكاتب الصحة. حرام عليكم.. ليه بتعذبونا عبارة جاءت علي ألسنة مئات المواطنين بمكتب صحة قصر النيل يوم الاربعاء الماضي بعد تكدس1500 مواطن في مكتب لا تزيد مساحته علي150 مترا بهدف الحصول علي التطعيمات اللازمة لاتمام إجراءات السفر وأداء مناسك العمرة, وذلك تنفيذا لقرار وزارة الصحة قبل أيام بقصر عدد مكاتب الصحة علي3 بالقاهرة و29 بالمحافظات. حديث الارقام يقول أن القاهرة تنظم30 منطقة طبية ويذهب للحج والعمرة سنويا200 ألف مواطن بالقاهرة يدفع كل منهم100 جنيه لتطعيمه ثلاثة تطعيمات إجبارية هي: حقنة ضد الالتهاب السحائي, وثمنها50 جنيها, وحقنة ضد الإنفلونزا الموسمية, وثمنها50 جنيها, وحقنة ضد إنفلونزا الخنازير مجانا منذ يناير2010 وبذا يصل ما يدفعه جميع المعتمرين والحجاج لمكاتب الصحة في القاهرة وحدها مقابل التطعيمات إلي عشرة ملايين جنيه سنويا, علي الأقل. في السياق نفسه, يوجد بالقاهرة مائة مكتب صحة, تم اختيار21 مكتبا فقط منها لتطعيم الحجاج والمعتمرين, وحرمان80 مكتبا, وهو نظام معمول به منذ أكثر من عشر سنوات بخلاف أربعة مكاتب لتحصين المسافرين ليكون الإجمالي25 مكتبا, يقدم التطعيمات يعمل بها أكثر من250 موظفا, ويعولون250 أسرة. ويتم توزيع المكافآت علي القائمين بالتطعيم في ال25 مكتبا بواقع نسبة8% من العائد في كل مكتب, ومتوسط قيمة هذه المكافأة للفرد بين200 و2000 جنيه شهريا, سواء كان مدير المنطقة أو مفتش الصحة أو الكاتب أو الممرضة, إلخ, بحيث أصبحت هذه المكافأة الشهرية جزءا لا يتجزأ من الدخل الشهري للموظف الذي تعتمد عليه أسرته. وإلي وقت قريب كانت هناك فئة السماسرة وأغلبهم من مندوبي شركات الحج والعمرة أو مندوبي الجمعيات الأهلية العاملة في تسفير المعتمرين والحجاج وغيرهم. وكان كل سمسار من هؤلاء يعرف كاتب المكتب أو مديره أو عضو مجلس شعب, وبذلك كان الطريق ينفتح له, إذ كان يذهب إلي كاتب الصحة, ومعه كشف بأسماء مائة أو مائتي شخص, ويدفع عن كل منهم عشرة جنيهات زيادة عن قيمة التطعيم بحيث يتسلم بطاقة التطعيم جاهزة دون أن يحضر الشخص نفسه إلي المكتب! وهكذا فاحت رائحة الفساد في بعض مكاتب الصحة, ولم ينج منها مكاتب المحكمة والمنيل وقصر النيل, وهي المكاتب المخصوصة بتقديم التطعيمات للحجاج والمعتمرين, في القرار الأخير, وبدلا من أن يتم حل المشكلة, بتعميم التطعيمات علي مستوي المائة مكتب أو علي الأقل زيادة عدد المكاتب إلي60 مكتبا بدل20, خاب ظن الجميع, وتم مفاجئتهم في منتصف فبراير الماضي بقرار قصر التطعيمات علي المكاتب الثلاثة المذكورة! ومن ثم وصل عدد المترددين إلي نحو700 شخص يوميا في الأسبوع الأول من صدور القرار علي مكتب صحة قصر النيل وحده, وسوف يصل إلي أضعاف هذا العدد في عمرة رمضان المقبل, فماذا يعني تكدس مثل هذا العدد يوميا, ومعظمهم من كبار السن في شقة واحدة, علي كاتب صحة واحد, وثلاث ممرضات, بمتوسط مائة ألف جنيه شهريا يدفعها المتعاملون, أي نحو ثلاثة ملايين جنيه شهريا, يحصل أحد المسئولين من ورائها علي75 ألف جنيه شهريا, أي نحو2500 جنيه يوميا, من نسبة ال8% المخصصة للعاملين في المكتب؟! التساؤل يطرحه الدكتور صابر إبراهيم محمد مفتش صحة مكتب الخليفة في مذكرة تحقق فيها حاليا هيئة الرقابة الإدارية, ويبدي فيها اندهاشه من حرمان العاملين في20 مكتبا للصحة بها أكثر من مائتي شخص, من دخل شهري ثابت يتراوح بين200 و2000 جنيه, ظلوا يتقاضونه لأكثر من عشر سنوات, وصار جزءا لا يتجزأ من قوت ابنائهم في وقت يستفيد فيه العاملون بالمكاتب الثلاثة, ومن ورائهم مسئولون من تجارة التطعيمات؟! وجه آخر للمشكلة يتمثل في تعذيب المواطنين, وكما يوضح الدكتور صابر فإن محافظة الشرقية بها15 مركزا متناثرا يبدأ بمنيا القمح, وتنتهي بمركز الحسينية, لكن يجب علي آلاف المواطنين أن يتحركوا من قراهم إلي مكتب صحة واحد بالزقازيق للحصول علي التطعيم, فأي عذاب هذا, علما بأن الشرقية يوجد بها نحو300 مكتب صحة موزعة بجميع القري, ويعمل بها نحو خمسة آلاف موظف, وجميع هذه المكاتب تقوم بتطعيم عشرات الآلاف من الأطفال سنويا مجانا, والجميع يشعرون بالغبن لعدم حصولهم علي أي مبالغ من تطعيم الحج والعمرة؟! في مكتب صحة قصر النيل حيث اصطف آلاف المواطنين بالمئات في رحلة عذاب بحثا عن التطعيم, واجهت الدكتور وجدي عبد المعز مدير المكتب, فأقر بأن العديد من المواطنين انتظروا ساعات طويلة في انتظار التطعيمات بالمكتب دون جدوي, وأن بعضهم غادر غاضبا. نحن موظفون ننفذ التعليمات.. العبارة نفسها رددها الدكتور محمود الديب مدير مكتب صحة المنيل ثاني المكاتب التي حددها القرار لتلقي التطعيمات, رافضا التعليق علي ما أسفر عنه القرار من تعذيب المواطنين, وإرهاقهم في التنقلات. أنا أيضا أنفذ التعليمات.. هكذا قالت الدكتور نيبال السيد أحمد عبدالقادر مديرة مديرية الشئون الصحية بمحافظة القاهرة. نهاد صالح الكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام تروي تجربتها مع القرار, فتقول: توجهت في الاسبوع الماضي مع خالتي التي ستسافر لأداء العمرة إن شاء الله يوم18 مارس الجاري إلي المكتب الذي حددته وزارة الصحة لأخذ التطعيمات, لكننا لم نستطع الدخول, نتيجة الزحام الشديد, وهالنا الأمر, ولم ندر ماذا نفعل, فاتصلنا بالشركة السياحية التي تعاقدت معها خالتي, ومن ثم أبلغتنا بضرورة المجيء بشهادة التطعيم الأمر الذي اضطرنا إلي الذهاب لهيئة المصل واللقاح, حيث تم التطعيم علي نفقتنا الخاصة. رواية أخري لعاشور محمد جنيدي إذ يقول إنه أراد التطعيم بهدف إتمام إجراءات السفر لأداء العمرة أيضا, فتوجه لمكتب الصحة القريب من مسكنه, لكنه فوجيء بهم يخبرونه بأنه تقرر إلغاء التطعيم فيه, وأن عليه التوجه إلي أحد المكاتب الثلاثة التي تم تخصيصها لذلك. متضامنا مع الآراء السابقة, يتساءل الدكتور أحمد عبد الله مفتش صحة الزاوية الحمراء القديمة عن الهدف من صدور القرار, مؤكدا أنه أضر بالمواطنين, خاصة كبار السن والنساء, وبنا نحن العاملين في مكاتب الصحة إذ كنا نحصل علي نسبة8% من عوائد التطعيم لكننا حرمنا بجرة قلم منها, لتعود رواتبنا في الحضيض مرة أخري! ومتفقا معه, يقول الدكتور علاء الدين السيد مفتش صحة الظاهر إن المواطنين عندما يعلمون بأن المكتب لم يعد يقدم التطعيمات يقومون بالدعاء علينا, وعلي الوزارة. في السياق نفسه, يبدي الدكتور بركات عز الدين محمد مفتش مكتب صحة العباسية, اندهاشه من معايير اختيار المكاتب لتقديم التطعيمات للحجاج والمعتمرين, مشيرا إلي أنه في الوقت الذي تم اختيار مكتب صحة النزهة الكائن بمصر الجديدة, البعيد عن متناول المواطنين تم تجاهل مكتب صحة العباسية برغم أنه يقع علي مساحة قدرها750 مترا مربعا, ومعطم المواصلات تمر به, فضلا عن وجود مكاتب للعديد من شركات السياحة, والجمعيات الخيرية, التي تنظم رحلات العمرة في محيطه؟ والأمر هكذا, يكشف عادل فتحي رئيس جمعية روضة السلام لتنمية المجتمع بمنطقة دار السلام عن أن جمعيته تقدمت بطلب إلي الإدارة العامة لمنطقة السلام الطبية من أجل السماح بأن يكون تطعيم الحجاج والمعتمرين في الإدارة الطبية بدار السلام, تيسيرا علي مواطنيها الذين يضطرون للذهاب إلي مكتب صحة المعادي, أو صقر قريش, أو المنيل, وكلها بعيدة عن دار السلام, لكن جاء القرار الجديد ليقطع الطريق علي الطلب, وآمال المواطنين. في المقابل رفض المجلس الشعب المحلي لحي الخليفة والمقطم الوقوف متفرجا علي الموقف, ويكشف خالد ياسين رئيس اللجنة الصحية في المجلس, عن أنه بعد كفاح طويل تم الاتفاق علي فصل المقطم عن الخليفة صحيا, وتم إنشاء مكتب صحة للمقطم, منفصلا عن الخليفة, من أجل التيسير علي المواطنين, لنفاجأ بالقرار الجديد, الذي ألغي التطعيمات بالمكتبين معا, أي أن أي مواطن في المنطقتين يبحث عن التطعيم لابد له من التوجه إلي أحد المكاتب المذكورة في القرار, ما يرهق المواطنين, لذا رفضنا في المجلس هذا القرار, ورفع الطلب إلي مجلس محلي المحافظة بعودة الأمر إلي ما كان عليه, رحمة بكبار السن, ومنعا لتضييق وزارة الصحة علي موظفيها الشرفاء, وتفعيلا لمكاتب الصحة.