طالب خبراء السياحة وأعضاء غرفة شركات السياحة، بتعديل قرار رئيس مجلس الوزراء بمنع سفر المواطنين الذين تزيد أعمارهم علي 65 سنة والذين تقل أعمارهم عن 25 سنة لأداء مناسك الحج والعمرة، ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة علي خلفية حالة الطوارئ التي أعلنتها وزارة الصحة في أبريل الماضي للوقاية من فيروس إنفلونزا الخنازير. وأشار خبراء السياحة إلي أنه لا خطر في سفر من تزيد أعمارهم علي 65 سنة لأداء مناسك الحج والعمرة مؤكدين أن خطر الإصابة بالفيروس يكمن فيمن هم قادمون من دول موبوءة بالفيروس. واستندوا إلي فض الدكتور حاتم الجبلي- وزير الصحة- للإجراءات الاحترازية التي كانت مفروضة بالمطارات والموانئ البرية مؤكدين أنه لا خطر علي فئة عمرية دون الأخري من المرض. ووصف أعضاء الغرفة قرار منع سفر هذه الفئات ب«التعسفي»، مؤكدين أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة الصحة بعد فض الإجراءات الاحترازية، ووقف العمل بأجهزة المسح الحراري بالمطارات تؤكد أن الوضع مستقر وليس بالخطورة التي تقتضي منع هذه الفئات من السفر. وقال ناصر تركي- نائب رئيس غرفة شركات السياحة- إنه لا يوجد أي داع لاستمرار العمل بقرار منع بعض الفئات العمرية من السفر للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، خاصة أن موسم الحج الماضي مر دون أن تظهر أي حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير. وأكد تركي أن جميع حالات الوفيات بين الحجاج المصريين كانت طبيعية، وأضاف أن المملكة السعودية اتخذت حزمة من الإجراءات الصحية للوقاية من هذا المرض أو أي مرض آخر يمكن أن ينتشر خلال أداء الحجاج للمناسك، وأكد أن السعودية ليست من الدول الموبوءة بالمرض، وأن نسب الإصابة وأعداد الوفيات تأثراً بالمرض أقل بمئات المرات من دول أخري، ولا تزال خطوط الطيران مفتوحة معها علي مصراعيها، علي حد قوله. وتساءل سمير الرزاز- عضو غرفة شركات السياحة- لمصلحة من استمرار العمل بهذا القرار الظالم الذي يمنع أكثر من 60% من المتقدمين سنوياً للحصول علي تأشيرات الحج والعمرة من السفر؟.