أكد د. محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن أول خطوة نحو مستقبل أفضل لمصر في الخروج للتصويت في انتخابات مجلس الشعب والتي ستجري غدا الاثنين لأنها أول خطوة في استقلال الوطن وحصول الشعب. علي حقه لأنه بانتخاب برلمان جديد يعود الحق في التشريع للشعب من خلال نوابه, ومن هنا يبدأ تكوين وطن جديد مؤكدا أن الداعين لتأجيل الانتخابات يرتكبون جريمة, مهما كانت أسباب هذا التأجيل فلابد من الحرص علي أداء الصوت الانتخابي بكل أمانة للعمل علي انقاذ الوطن, ولابد من التصويت لمن يكون قادرا علي التعبير عن مشاكلنا ويكون خادما لهذا الشعب وليس متكبرا عليهم, فالكثير ممن دخلوا البرلمان علي مدي الستين عاما الماضية لا يستحقون شرف الجلوس فيه مطالبا الجميع بالتصويت لمن يرتاح اليه ضميرهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابي الحاشد والذي اقامه حزب الوسط لدعم مرشحيه بميدان الساعة بمدينة دمياط وبحضور عصام سلطان نائب رئيس الحزب والمرشح علي رأس قائمة الحزب وأعضاء القائمة والذي بدأ بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الثورة. وأضاف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن أهم ما نريد أن تتمتع به الحكومة التي ستعلن أسماؤها خلال الأيام القليلة المقبلة أن تنفذ ما يطلبه الثائرون في الميادين ولا نريد حكومة إبقاء الحال علي ما هو عليه, نحن نريد حكومة شجاعة وقوية تهتم بالمواطنين الذين لا يجدون أقواتهم ونريد حكومة تهتم بمن يعيشون في المناطق العشوائية تنتقل إلي الشارع وتنقل الحكم من المجلس العسكري إلي الشعب, نحن نريد حكومة لا تريد البقاء في الحكم وأهم ما نريده من تلك الحكومة أن يكون لديهم القدرة علي أن يقولوا لا لمن يجب أن يقال له لا. وأشار د. العوا إلي أن هناك فتنة تشهدها مصر حاليا بدأت بعد خمسة أشهر من تولي المجلس الأعلي للقوات المسلحة المسئولية مؤكدا أننا أخطأنا عندما مضينا خارج التحرير بعد أن أسقطنا رأس النظام السابق وكان ينبغي أن نقف في أماكننا حتي نستكمل اسقاط النظام, ولكن هذا الخطأ من الأخطاء التي تغتفر ولا يعاير بها أصحابها لانها أخطاء النية الصافية في انقاذ البلاد من محنة طغيان استمرت ثلاثين سنة, وأشار إلي أنه يعرف أن هناك خلافا بين حزبي الوسط والحرية والعدالة بدمياط ولكنني أؤكد أن البرلمان المقبل يتسع للجميع وأن نظام القوائم يتيح لكل الأفكار أن تمثل في البرلمان وأن هذا الصراع صراع مؤقت وعقب انتهاء الانتخابات سينتهي هذا الصراع مقدما النصيحة قائلا: إياكم في عهد الثورة أن تقطعوا أرحامكم السياسية بسبب الانتخابات فلابد أن نرتقي لنصل لدولة مدنية ديمقراطية بمرجعية اسلامية.