وداعا الأستاذة بهيرة مختار التي عرفتها عن قرب منذ أن لمست قدماي بلاط صاحبة الجلالة في الأهرام في إجازة صيف2891 الدراسية. ومن يومها بدأت علاقة مهنية بيني وبينها لم تكن تخلو من الشد والجذب والمناقشات التي كانت هادئة احيانا وعاصفة مرات أخري حتي تولت رئاسة قسم التحقيقات لتستمر المناقشات وتزداد حتي بدأت رحلة الانطلاق بعد أن أصبحت المهنة هي الهدف الذي نتحلق من حوله وليشهد قسم التحقيقات فترة من أفضل مراحل تألقه. تحولت العلاقة المهنية بعد تركها رئاسة القسم إلي علاقة إنسانية عميقة قوامها الاحترام المتبادل والمشاركة في الأفكار والنقاش الدائم والمستمر حول كل ما يتصل بشئون الصحافة عموما والأهرام خصوصا. تفرغت لمهنتها واعطتها قلبها وعقلها وعمرها دون نقصان, وظلت كالتلميذة المجتهدة في محراب صاحبة الجلالة تبحث عن كل جديد وتقدم كل ماتملك بسخاء دون ان تنتظر العائد. رحم الله الأستاذة وأسكنها فسيح جناته, علي ان الأمر المؤكد أن روحها سوف تظل معنا ترفرف حولنا, ونستلهم منها العزيمة, والمثابرة, وعشق المهنة دون انتظار للثمن. المزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة