لم أتخيل يوما ما أنني سوف أسطر هذه الكلمات الحزينة التي مزقت قلبي لفراق أخ عزيز وصديق جميل في زهرة الشباب الزميل أشرف الكحكي نائب مدير تحرير الأهرام الذي كان علي موعد مع القدر بين أهله وأسرته في سوهاج ليلقي ربه في هدوء وسكينة بعد حياة حافلة في العطاء والإخلاص والتفاني في العمل ونكران الذات في صاحبة الجلالة منذ أن التحق بها عام 90 وكان الفقيد يتمتع بدماثة في الخلق وعفة اللسان وطيب القلب وبشاشة في الوجه برغم ما كان يعانيه من آلام شديدة خاصة في الأيام الأخيرة من حياته التي اقتربت منها كثيرا, ومنذ أيام جاءني اتصاله الهاتفي ليبلغني أنه يحدثني من بلدته مداعبا: انت فين يا جو.. لقد غادرت دون السلام عليك.. علي العموم سلامي لك وسوف يحدثك الآن صديقي النائب.. وانتهت المكالمة بصفارة الهاتف أنا لا أدري أنها صفارة النهاية وفي اليوم التالي أتلقي خبر وفاته مع نسمات يوم جديد قال فيها رب العزة: فبصرك اليوم حديد.. إنه نعم المولي ونعم النصير ولا نستطيع إلا أن نقول كما قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم عند فراق ابنه إبراهيم.. إنا لفراقك يا أشرف لمحزونون.. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.