أكد اللواء مختار الملا عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن نجاح الثورة المصرية احزن اعداء مصر الذين كانوا متربصين. حيث كان تصورهم أن القوات المسلحة عندما تنزل إلي الشارع سوف تنحاز للنظام وحمايته, لكن قرارنا كان الانحياز إلي الشعب المصري وحماية الثورة المصرية.وأضاف أن العالم فوجيء بسلوك الجيش المصري وهذا ما احزن اعداء البلاد بنجاة مصر من السيناريو المدمر الذي كانوا يخططون له والمراهنة علي انهيار مصر. جاء ذلك خلال لقاء عضوين من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة اللواءين أركان حرب مختار الملا وإسماعيل عتمان مع عدد من رموز الفكر والثقافة والإعلام والقائمين علي إدارة وسائل الإعلام الخاصة والحكومية وأصحاب الرأي للوقوف علي الاسباب والتداعيات الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير, وبحث كيفية الخروج من الوضع الحالي. وشدد اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية نحن لا نحتكر فكرا أو رأيا, ولكن علي وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل الاحداث ونقل الحقيقة كاملة, وان المجلس العسكري لم ولن يكون رقيبا علي الإعلام, مطالبا بضرورة تبني الرأي والرأي الآخر إزاء أي حدث وذلك من أجل مصلحة مصر. حول ما يتردد أن المجلس يتبني تيارا معينا علي حساب التيارات الأخري في إشارة إلي الإخوان المسلمين, أقسم عتمان بالله العظيم إنه لا علاقة للمجلس بالإخوان المسلمين وعدم تبنيه لأي تيار, مؤكدا ان المجلس يصدر قرارته بعد الاستماع لجميع الآراء واستشارة العديد من أصحاب الرأي. وأكد عتمان ان الانتخابات البرلمانية سيتم تأمينها من قبل القوات المسلحة والشرطة تحسبا لحدوث أي شغب يستهدف التأثير علي سير العملية الانتخابية, مشيرا إلي أن التأمين سيكون علي أعلي درجة. واستمع عضوا المجلس مختار وعتمان إلي آراء رموز الفكر والثقافة حول دور الشرطة في احداث شارع محمد محمود, وبدورهم انتقدوا اداء الشرطة بشكل عام وطالبوا بضرورة تغيير وتطوير اداء جهاز الشرطة بالكامل تطويرا يلمسه الشعب المصري بنفسه وليس عن طريق تغيير وزير الداخلية. وتساءل البعض حول الاسباب التي أدت إلي حدوث احداث شارع محمد محمود, مشيرين إلي أن الاختلاف حول وثيقة الدكتور علي السلمي هي التي أدت إلي هذا, منتقدين اداء المجلس العسكري في بعض الاحيان بانه يأخذ القرار بمفرده ولايستمع إلي الآراء. ودعا البعض إلي تأجيل الانتخابات نظرا لعدم الاستقرار الأمني في الشارع المصري ولتأثير احداث ميدان التحرير علي حملات الدعاية الانتخابية. حضر اللقاء من اصحاب الرأي والفكر الأساتذة صلاح دياب ونجيب ساويرس وأحمد بهجت وياسر رزق ومحمد الصياد ومحمود نافع وهالة سرحان ومحمد جوهر ومصطفي السقا وسمير يوسف وحسن راتب وعبدالعظيم حماد. وقد اتفق الحضور علي أن القوات المسلحة هي العمود الرئيسي للبلاد إذا سقطت أو حدث لها انهيار أو تخلت عن دورها تعرضت البلاد للضياع وعمت الفوضي. وأشار عضوا المجلس الأعلي إلي أنه من الطبيعي ان تحدث بعض الاخطاء لانه لايوجد إنسان لا يخطيء وبنشر الحقائق والنقد البناء نستفيد من كل الآراء مادمنا اتفقنا جميعا علي ان هدفنا واحد وهو الحفاظ علي هذا الوطن وحمايته من اعدائه المتربصين به. ومن جانبهم, أكد الإعلاميون انه لايزايد احد علي الدور الوطني للقوات المسلحة, وطالبوا أعضاء المجلس العسكري بالتواصل الدائم وتوفير المعلومات.