ارحل هو الهتاف الذي دوي في الميدان عقب إلقاء المشير البيان الذي انتظره الجميع, كما لو كان سيناريو25 يناير يتكرر من جديد حيث قام أحد المتظاهرين برفع لافتة الخطاب الأول راسب.. باقي خطابين وتخلع. وقاموا بتعليق لافتة كبيرة في الميدان لم تعلق منذ الصباح مكتوب عليها الشعب قرر تسليم السلطة الآن, واللافتة الأخري المجلس العسكري عفوا لقد نفذ رصيدكم. وقامت قوات الأمن باطلاق قنابل مسيلة للدموع علي المتظاهرين بالميدان مما دفعهم للخروج من الميدان ثم العودة له مرة أخري وانطلقت ردود الفعل داخل الميدان حول بقاء المجلس العسكري رافضين أن يكون هناك استفتاء علي وجوده واستمراره. أما بالنسبة للقوي السياسية داخل الميدان, فالتيار السلفي ينتظر تحديد موقف الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل ليحدد موقفه إذا ما كان سيستمر في الاعتصام من عدمه. أما حركة6 إبريل فقد رفضت البيان شكلا وموضوعا وأعلنت استمرارها في الاعتصام إلي أن يتم تشكيل مجلس رئاسي مكون من خمسة أشخاص البرادعي وأبوالفتوح وأبوإسماعيل وزكريا عبدالعزيز وممثل من المجلس العسكري. وقد حددت القوي المتظاهرة في الميدان قواعد المشاركة في الاعتصام وأنه لا توجد منصة لأي تيار وغير مسموح بوجود أي شعارات لأي قوي سياسية. وتزايدت أعداد المصابين بعد خطاب المشير لإصرار المتظاهرين علي الوصول إلي مبني وزارة الداخلية وقامت قوات الأمن بإطلاق كثيف بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وفي الإسكندرية, واصل آلاف المتظاهرين الوجود أمام المنطقة الشمالية العسكرية, حيث تباينت ردود الفعل بين مؤيد ورافض لبيان المشير محمد حسين طنطاوي, وبدأت الأعداد تصل أمام المنطقة الشمالية مع وجود دعوات للاعتصام حتي رحيل النظام وتسليم السلطة للمدنيين. وفي السويس, رفض المتظاهرون وسط تزايد مستمر بيان المشير طنطاوي ورددوها هتافات تندد بحكم العسكر عقب بيان المشير, وتجمع عدد كبير من المتظاهرين مطالبين باستمرار المظاهرات حفاظا علي الثورة.