أكد السفير جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن أن الباب لايزال مفتوحا لالتحاق عدد من القيادات الجنوبية في الخارج بمؤتمر الحوار الوطني. وقال بن عمر- في تصريحات أمس- إن الآلية الموجودة في إطار مؤتمر الحوار الوطني فرصة متاحة للجنوبيين ككل ليقدموا جميع مشاريعهم وآرائهم أيا كانت, ولا أحد يمانع من طرح مطلب الانفصال واستعادة الدولة وتقرير المصير, معتبرا أن هناك فرصة للحل, إذا كانت هناك إرادة سياسية وإذا كان هناك تعاون ونقاش بناء ومسئول وبتشجيع من المجتمع الدولي. وطالب بن عمر القيادة اليمنية بسرعة تنفيذ برنامج يلبي المطالب الحقوقية للجنوبيين, ويعالج قضايا المظالم السابقة, مثل تسريح وطرد الموظفين المدنيين والعسكريين وقضية الأراضي, إضافة إلي قضيتي المعتقلين والجرحي وغيرها من القضايا. وحول تصور الأممالمتحدة لمستقبل الوحدة اليمنية وموقفها من مطالب الإنفصال, أوضح بن عمر أن الأممالمتحدة ليس لديها أي حلول سحرية أو وصفات جاهزة والحل لا يمكن أن يأتي إلا من خلال اليمنيين أنفسهم عبر الحوار وأعرب المبعوث الدولي عن إعتقاده بأن الحوار البناء سيعطي فرصة للخروج بحلول توفيقية ستكون في المصلحة العليا لليمن. وأشار إلي أن الأممالمتحدة يمكنها أن تقدم لليمنيين وبشكل مفصل الخيارات المطروحة وسلبيات وإيجابيات كل اختيار حتي يتخذوا قرارات علي أساس معلومات وتحليلات مقارنة صحيحة, لكن في نهاية المطاف اليمنيون قادرون علي إيجاد حلول توفيقية للمشكلات المستعصية التي مازالوا يعانونها. وكشف بن عمر عن أنه سيرفع تقريره حول المرحلة التي بلغتها العملية الانتقالية في اليمن إلي مجلس الأمن عند عودته إلي نيويورك بعد أيام قليلة, معبرا عن ثقته في أن المجتمع الدولي سيواصل دعمه لعملية الحوار, وستبقي الأممالمتحدة سندا ودعما لليمنيين في خياراتهم. ومن جانب آخر, قررت الشعبة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة اليمنية برئاسة القاضي أحمد المعلمي أمس حبس يمنيين6 سنوات بتهمة التجسس لمصلحة إيران. ومن ناحية أخري, بدأت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني, صباح أمس تسلم ترشيحات المكونات المشاركة في المؤتمر من الأحزاب والقوي السياسية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني, تمهيدا لتشكيل فرق العمل التسع التي ستنظر في القضايا الرئيسية المعروضة علي المؤتمر. وشارك أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في4 ورش عمل تدريبية تنظمها الأمانة العامة للحوار لاكساب أعضاء المؤتمر مهارات الحوار وآليات إنجاح الحوار.