تلقت صفحة المصريون في الخارج رسالة من السفير عمرو الزيات سفير مصر في سلطنة عمان ردا علي رسالة لأحد قراء الصفحة وقد عرف نفسه بأنه مواطن مصري بسلطنة عمان تحت عنوان: سفارة مصر.. متي تعترف بالتكنولوجيا, حيث ذكر فيها موضوعين هما, إن السفراء والقناصل اعتادوا ترديد أن عدد أفراد الجالية المصرية بالسلطنة يقدر بنحو50 ألفا, وأن السفارة لا تزال بعيدة عن مواكبة التكنولوجيا الحديثة في معاملاتها اليومية موضحا أن تسجيل المواطنين لا يزال يتم بطريقة يدوية, وأن الرسوم يتم تحصليها كاش وليس عن طريق ماكينات الصراف الآلي وبطاقات الفيزا. وفي هذا الإطار, يشرفني أن أقوم بإحاطتكم بالنقاط التالية: 1 بالفعل فأنا أشير دائما, وكذلك جميع الزملاء السفراء الذين سبقوني في المنصب نقسه, إلي أن إجمالي عدد أبناء الجالية المصرية بسلطنة عمان يقدر بنحو50 ألفا, وأتفق مع كاتب الرسالة في أن هذه التقديرات ربما لا تكون صحيحة, ولذلك فقد قامت السفارة ومنذ فترة سبقت نشر الرسالة بعدة أشهر, بالاستفسار من الجهات العمانية المختصة عن عدد المصريين المقيمين بالسلطنة حتي تطمئن لصحة تقديراتها وتكون لديها أرقام حقيقية تستند إلي إحصاءات رسمية, وقد وافتنا الخارجية العمانية بأحدث بيان إحصائي رسمي بتاريخ2012/12/5, تبين فيه أن عدد المواطنين بالسلطنة هو51 ألفا و578 مواطنا, وهو الرقم الذي يقترب كثيرا من تقديرات السفارة في هذا الشأن, 2 مقارنة العمالة المصرية مع نظيراتها الآسيوية قد لا تكون عادلة أو منطقية في معرض الحديث عن أن الأولي خسرت مقاعدها لصالح الثانية في عمان, حيث انه من وقع الأرقام الرسمية فإن العمالة المصرية تتركز بالأساس علي المهن المتوسطة والمرتفعة, مثل أساتذة الجامعات والمدرسين والأطباء والمهندسين والمحامين والتجاريين وغيرهم, وذلك علي عكس العمالة الآسيوية التي يعمل أفرادها في وظائف عادية لا تحتاج لعمالة مدربة كأعمال النظافة والبستنة والخدمة بالمنازل, وهي وظائف لاتقبل عليها العمالة المصرية, ولا تجذبها, في عمان بشكل خاص. 3 رغم اتفاقي مع مسألة عدم مواكبة بعض المعاملات القنصلية اليومية بشكل عام مع التطورات التكنولوجية والتي تبدو بشكل أو بآخر في عملية التسجيل أو تحصيل الرسوم وغيرها, فإن تسجيل بيانات المواطنين تحديدا, سواء بالطريقة اليدوية المعتادة أو باستحداث وسائل تكنولوجية حديثة, ليس هو المشكلة بقدر ما يتعلق بأن التسجيل اختياري للمواطن نفسه وليس إجباريا, ومن ثم تكون الطريقة الوحيدة لدي السفارة في حالة الكوارث أو الإخلاء السريع لا قدر الله هي الاتصال بالعدد المحدود جدا من المواطنين الذين تطوعوا للقيام بتسجيل بياناتهم( وهذا بالمناسبة إجراء مجاني ولا يستغرق أكثر من دقائق معدودة), بالإضافة إلي الطرق المعتادة في إبلاغ الجالية من خلال نشر إعلانات بالصحف ووسائل الإعلام, وعن طريق المسئولين عن الجالية في جميع المحافظات العمانية. 4 وحيث إنه لدي السفارة رغبة أكيدة في تطوير العمل القنصلي تسهيلا علي مواطنيها, فقد تقدمت بمقترح لوزارة الخارجية المصرية(مازال قيد الدراسة), لتصميم برنامج إلكتروني لتسجيل بيانات المواطنين المصريين بالخارج بحيث يمكن أن يحتوي ايضا علي خاصية إضافة ملفات ومستندات, كصورة شخصية للمواطن, وصورة من جواز سفره وبطاقة إقامته, وربطه ببرنامج آخر لإرسال رسائل عن طريق البريد الإلكتروني لجميع القوائم البريدية لإبلاغ أبناء الجالية المصرية بشكل مباشر عند وقوع كوارث أو حالات الإجلاء, أو لإبراز الاهتمام بهم في إطار تواصل إجتماعي مستمر معهم, وخاصة في حالات التهاني أو التعازي أو غيرها من رسائل إيجابية للتواصل مع الجالية, وسيسهل هذا البرنامج المقترح كثيرا في عملية الاستدعاء أو البحث عن أي معلومة لأي مواطن قام بتسجيل بياناته بالطريقة الجديدة, وخاصة في حالة تعرضه لمشكلات من نوعية فقد جواز سفره علي سبيل المثال. {{ شكرا للسيد السفير علي الاهتمام والرد للتوضيح.