دون راحة أو فرصة لالتقاط الأنفاس, يواصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريباته استعدادا لمواجهة زيمبابوي بعد غد في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم, وذلك علي الرغم من أن المنتخب خاض مباراة أمس الأول أمام منتخب سوازيلاند فاز فيها بعشرة أهداف نظيفة. ويبدأ الجهاز الفني للمنتخب التركيز علي علاج أوجه القصور التي ظهرت علي أداء الفريق سواء كان قصورا فرديا أم جماعيا حتي يكون الفريق جاهزا لمواجهة زيمبابوي دون ترك أي شئ للصدفة لضمان الفوز ومواصلة تصدر المجموعة وهو الخيار الوحيد أمام المنتخب إذا ما أراد الاستمرار في رحلة البحث عن بطاقة التأهل لكأس العالم. وبعيدا عن ذلك, فعلي الرغم من الفوز الكبير الذي حققه المنتخب علي سوازيلاند فإن هذا الفوز لا يعني شيئا من الناحية الفنية في حقيقة الأمر لسببين, أولهما أن المنافس ضعيف المستوي بشكل لايصدق وهو أمر جري الترتيب له مسبقا, بحيث يتم اللعب مع منافس ضعيف لضمان تحقيق الفوز ليكتسب اللاعبون جرعة من الثقة بعد سلسلة من الانتكاسات الودية خلال الشهرين الماضيين, وأيضا حتي تكون المباراة أشبه بتدريب موسع ومفتوح لإرباك مدرب زيمبابوي الذي تابع اللقاء وحرمانه من فك طلاسم منتخب مصر. أما السبب الثاني فإن الجهاز الفني قام بمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين ودفع بتشكيلين مختلفين علي مدي شوطي اللقاء, وهو لا يعني أن بوب برادلي المدير الفني لم يستقر بعد علي التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به مواجهة زيمبابوي, بل دفع بهذا العدد الكبير من اللاعبين حتي لا يفقد اللاعبون حساسية المباريات حتي ولو كان ذلك علي حساب الاستفادة الفنية من مباراة سوازيلاند. ومع ذلك, فلم تخل مباراة مصر وسوازيلاند من بعض السلبيات التي اعترف الجهاز الفني عقب اللقاء بوجودها دون أن يفصح عنها, لكنها تتلخص في أن الفريق لايزال يستهين بالمنافس في بعض الأحيان, وهو ما ظهر في الشوط الأول الذي شارك فيه أغلب اللاعبين الأساسيين الذين أنهوا الشوط متقدمين بالثلاثة.