في السابعة من مساء اليوم, يبدأ العد التنازلي لمرحلة جديدة من الاستعداد لمشوار رحلة التصفيات الطويلة نحو كأس العالم, وذلك عندما يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع منتخب سوازيلاند في مباراة ودية باستاد الدفاع الجوي استعدادا لمواجهة منتخب زيمبابوي يوم الثلاثاء المقبل, في الجولة الثالثة من التصفيات. تعتبر مباراة اليوم هي الفرصة الوحيدة أمام الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأمريكي بوب برادلي لتجهيز اللاعبين لمواجهة زيمبابوي, حيث ينتقل بعدها الفريق لمدينة برج العرب التي تحتضن لقاء مصر وزيمبابوي. يمكن القول إن الأقدار لعبت دورا محوريا في ترتيب مباراة مصر وسوازيلاند, حيث اعتاد الجهاز الفني علي السعي للعب مباريات ودية قوية لوضع لاعبيه في اختبارات فنية صعبة أمام منتخبات الصف الأول في القارة الإفريقية دون أن يخشي النتائج, إلا أن نتائج الفريق في المباريات الودية الأخيرة تعرضت لهزات عنيفة ما دفع الجهاز الفني للسعي للعب مع منتخب ضعيف فنيا حتي تكون المباراة فرصة للاعبين لاستعادة الثقة بعد سلسلة من الهزائم أمام غانا وكوت ديفوار وتشيلي وأخيرا قطر. ومن هنا, فإن برادلي ومعاونيه ضياء السيد وزكي عبدالفتاح لايتطلعون كثيرا للخروج بأكبر قدر من المكاسب الفنية من لقاء الليلة, بل إن المهم في هذه المرحلة هو استعادة الثقة التي اهتزت قليلا منذ يناير الماضي. ومن هذا المنطلق, فستكون المباراة فرصة كبيرة للجهاز الفني لمنح أكبر عدد من اللاعبين فرصة اللعب علي مدار شوطي اللقاء بمن فيهم محمد أبوتريكة الذي شفي من إصابته بشد في العضلة الخلفية, وباختصار يمكن القول إن مواجهة الليلة ليست مباراة ودية بالمعني المتعارف عليه, وإنما هي أقرب لتدريب مشترك مع فريق آخر., لكن في الوقت نفسه فإن الجهاز الفني سيحرص علي عدم كشف كل أوراقه أمام منتخب زيمبابوي الذي سيشاهد مدربه لقاء اليوم بكل تأكيد للتعرف علي التطور الذي وصل إليه منتخب مصر. أما منتخب سوازيلاند الذي يحتل المركز ال183 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم, فلا أحد يعرف عنه شيئا حيث لم يحصل الجهاز الفني علي أية تسجيلات لمبارياته, واقتصرت المعلومات المتوافرة علي أنه فريق يضم لاعبين صغار السن يتمتعون بلياقة بدنية عالية ويلعبون كرة سريعة, لكن بكل تأكيد تنقصهم المهارات واللعب الجماعي والفكر الخططي والوعي التكتيكي, وإلا لكان ترتيبهم أفضل من183, وكانت آخر مباراة لعبها منتخب سوازيلاند أمام موزمبيق وانتهت بالتعادل السلبي.