بالرغم من وجود الامكانات المالية التي تؤهل المستشفيات الحكومية بالشرقية لاستقبال المرضي وعلاجهم فإن الإهمال واللامبالاة مازالا السمة السائدة في التعامل اليومي بين المرضي والعاملين واستشري الفساد في المستشفيات الحكومية. وأكد المواطنون ان ذلك يرجع إلي فشل المسئولين عن الصحة بالمحافظة والأيدي المرتعشة, حتي وصل الأمر إلي أن مسئولا بالصحة بالمحافظة وهو السيد وكيل وزارة الصحة اكتشف مهازل بمستشفي ههيا المركزي منذ اكثر من شهر حينما زار المستشفي واكتشف غلق عنابر المرضي وتحويلها إلي مخازن وتخزين اجهزة طبية منذ سنوات لم تستعمل فبدلا من محاسبة المقصرين كانت الفاجعة الكبري أنه قام بنقل تلك الأجهزة إلي مستشفي الأحرار ومستشفي الحسينية مع أنها اتت إلي المستشفي من تبرعات أهالي مدينة ههيا إلا أن مسئولي المستشفي قاموا بتخزينها ولم يستفد منها المرضي, ثم قام وكيل الوزارة بنقلها بعيدا عن المدينة. كما ان الإهمال بمستشفي ههيا وصل للممرضين الذين يقومون باستقبال المرضي في الحوادث واجراء العمليات الجراحية لهم. وبالرغم من ان مستشفي ههيا صرح طبي بامكانات ضخمة فإن75% منه غير مستغل فإما أماكن مغلقة أو مكاتب ادارية ويتكون المستشفي من خمسة طوابق الدور الأرضي قسم الاستقبال والاشعة والعناية المركزة والصيدلية الرئيسية والدور الثاني عبارة عن18 عنبرا واصبحت كلها مكاتب ادارية ولايوجد اي مريض بذلك الطابق اما الدور الثالث فمعظمه غير مستغل لمصلحة المرضي حيث إنه يوجد18 عنبرا, عنبر واحد به8 أسرة للولادات الطبيعية وكشك للولادة والباقي مكاتب اما الطابق الرابع فبه وحدة الحضانات وقسم الأطفال وقسم الباطنة والطابق الأخير مهجور تماما ومغلق وبه الأجهزة التي اكتشفها وكيل وزارة الصحة وتم تحويلها لمستشفي الأحرار والحسينية. اما مستشفي الإبراهيمية فصدق أو لا تصدق, فالعناية المركزة مغلقة منذ اكثر من3 أشهر ومع ذلك يتم صرف نوبتجية او ما يسمي سهرا للعاملين بها برغم غلق العناية وأما مستشفي الأحرار فحدث ولاحرج فالدراجات البخارية داخل الطرقات ومرضي الكلي يستغيثون من المعاملة السيئة والإهمال واللامبالاة من مسئولي المستشفي ومريض الكلي يتأخر عن ميعاده بالساعات مع ان المرضي اشتكوا إلي جميع المسئولين الا انهم لم يجدوا استجابة. وبعض مستشفيات المحافظة اتخذتها الكلاب والقطط والماعز مأوي لها, كما ان محارقها البدائية تسبب السرطان وطالبت لجان الصحة بتغييرها لكن دون جدوي كما ان العديد من المستشفيات الحكومية بالمحافظة تفتقر لطرق مكافحة العدوي الآمنة ونتساءل عن الميزانية المخصصة من الحكومة لمكافحة العدوي. ومنذ ايام اعتصم بعض اطباء مستشفي ههيا اعتراضا علي ادارة المستشفي وذلك بعد التعدي علي طبيب ومساعد تمريض من قبل مرافق مريضة, وتمكن العاملون بالمستشفي من القبض علي احد المعتدين وتسليمه لمباحث ههيا وتحرر المحضر رقم4628 جنح المركز وتولت النيابة التحقيق. كما نشبت مشادات بين طبيب ورئيسة التمريض بسبب محاولة الطبيب غلق باب الاستقبال ووصل لتحرير محاضر بالشرطة وعلي أثر ذلك اعتصم مجموعة من الأطباء والممرضين احتجاجا علي ادارة المستشفي ودخل الطبيب عاطف سرحان اضرابا عن الطعام منذ9 أيام وتدخلت نقابة الأطباء بالشرقية بارسال الدكتور محمود الحوت امين نقابة الأطباء بالمحافظة كما ارسلت مديرية الصحة بالشرقية الدكتور محمد سرحان وكيل المديرية لفك الاعتصام ووضع الحلول لعودة الأطباء إلي اعمالهم الا ان بعض الأطباء الشباب اشترطوا رحيل ادارة المستشفي لعودتهم للعمل واتهموا الادارة بأن سلبياتها كثيرة, مما دفع بعض الأهالي إلي الاعتراض علي وكيل الوزارة ومسئولي المديرية واغلقوا أبواب المستشفي ورفضوا إخراجهم الا ان بعض الأهالي ومنهم كاتب هذا الخبر اخرجوهم من المستشفي والأهالي يتساءلون لماذا التباطؤ في اتخاذ القرارات في تلك الأيام من المسئولين. وفي ظل هذه المهازل يطالب الأطباء بالتالي: تأمين المستشفيات وحماية العاملين بها من أعمال البلطجة. زيادة الكادر للعاملين بالصحة جميعا. وضع خطة قتل القطط والكلاب التي تحتل المستشفيات وتسبب التلوث. زيادة أسرة العناية المركزة لأن الموجودة لاتكفي ربع الاحتياجات وزيادة عدد حضانات الأطفال المبتسرين. توفير الأدوية والأجهزة. وبعد9 أيام من الإضراب نجح المستشار حسين النجار محافظ الشرقية مع نائبه المهندس محمد عزت في فك إضراب الأطباء وتمت المصالحة بينهم وبين رئيس التمريض والاتفاق علي مناقشة طلباتهم.