فتاة تبلغ من العمر23 عاما تسير بسيارتها أعلي كوبري أكتوبر ويميل عليها أحد الأشخاص بسيارته ليبدأ سيل من المضايقات بالألفاظ والإشارات. الفتاة التي تدرس بإحدي الكليات المرموقة مواد لها علاقة بالعمل العام وتهتم بالمبادرات الخيرية وحقوق المرأة شعرت بالضعف لم تدر ماذا تفعل.. بصورة لا إرادية تمتد يدها إلي هاتفها المحمول وتوجهه من نافذة السيارة لتلتقط صورة للشخص الذي يضايقها بسيارته.. يبتسم الرجل أمام كاميرا الموبايل وهو يدرك أنه أمام فتاة ضعيفة لا حول لها ولا قوة ليستمر في ملاحقتها والتحرش بها. عادت الفتاة لمنزلها ومشاعر الضيق لديها تتزايد.. فالموقف حقير ويتكرر كل يوم مع العديدات من بنات جنسها دون أي رد فعل من المجتمع الذي اعتاد مثل هذه التصرفات.. فجأة لمعت الفكرة في رأسها لتجلس أمام جهاز الكمبيوتر وتدخل علي موقع التواصل الاجتماعي الأشهر علي مستوي العالم فيس بوك لتنشئ صفحة جديدة بعنوان افضح متحرش وتضع عليها صورة الشخص الذي تحرش بها.. وكانت المفاجأة! فخلال أقل من24 ساعة بلغ عدد أعضاء الصفحة أكثر من3 آلاف شخص وقبل مرور10 أيام شاهد الصور علي الانترنت أكثر من مليون مواطن.. وجاءت النتيجة مذهلة. تحكي صاحبة الواقعة التي طلبت عدم ذكر اسمها بعد تلقيها تهديدات عبر صفحة افضح متحرش بعد نشر صورته اتصل بي الشخص الذي كان يتحرش بي واعتذر بعد محاولات انكار محدودة قبل أن يعرف أنني صاحبة الواقعة وطلب رفع صورته من علي الصفحة مما يؤكد فاعلية الفكرة وجدواها الحقيقية مع مرور الوقت في الحد من التحرش. وتوضح: أفعال التحرش متعددة.. فمن يغمز لي ويبتسم لي ويلاحقني ويعترض طريقي أو يأتي بفعل يخدش الحياء هو متحرش... والتحرش قد يكون بالموبايل فنحن نضع أرقام الهواتف التي تقوم بمعاكسات الفتيات ومضايقتهن علي الصفحة بشرط وجود رسالة أو مكالمة مسجلة كدليل حتي لا نشهر بالأبرياء.