كشفت مصادر سياسية يمنية عن جهود تبذل لإستضافة العاصمة السعودية الرياض خلال اليومين المقبلين إجتماعات مكثفة للأطراف السياسية اليمنية بغرض تقريب وجهات النظر بينها للتوقيع علي المبادرة الخليجية. وأوضحت المصادر, أن وفودا يمنية تمثل المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إضافة إلي مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال ابن عمر سيتوجهون إلي الرياض للتباحث مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, حول التحركات التي تشهدها الساحة اليمنية الآن بإتجاه التوقيع علي المبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة اليمنية ورؤية كل طرف تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم2014 الذي أصدره في21 أكتوبر الماضي. وقالت مصادر قريبة من المعارضة اليمنية نقلا عن دبلوماسيين غربيين في صنعاء, إن مجلس الأمن قد يرجئ جلسته بشأن اليمن إلي28 من نوفمبر الحالي, بعد أن كانت مقررة غدا الاثنين. واكدت مصادر ان التأجيل جاء بناء علي التقدم الكبير والاتفاق الذي توصلت اليه اطراف الازمة في اليمن في مفاوضات مباشرة بصنعاء باشراف المبعوث الاممي السيد جمال بن عمر وبحضور سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الاوربي. ورجحت المصادر أن يكون التأجيل بغرض إتاحة الفرصة لاستكمال التوقيع المتزامن للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في منتصف الاسبوع الجاري. وأكدت المصادر أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعم المساعي التي يبذلها السيد جمال بن عمر الخاصة بإخراج الأزمة اليمنية من حالة الجمود عبر البدء في عملية نقل السلطة من الرئيس إلي نائبه. من ناحية أخري, صرح مصدر مسئول في مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء بأن توجيهات صدرت بإحالة ملف قضية تفجير جامع دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس علي عبد الله صالح وكبار مسئولي الدولة والحكومة في يونيو الماضي, وذلك إلي النيابة العامة لاستكمال إجراءاتها القانونية. وتكتمت مصادر حكومية في الإشارة إلي المتهمين لكن مصادر الحزب الحاكم كانت إتهمت مرارا اللواء المنشق علي محسن الأحمر والنائب حميد الأحمر بالوقوف خلف العملية.