أكد اللواء أركان حرب عصمت مراد مدير الكلية الحربية أن الدفعة109 حربية التي تم الاحتفال بانتهاء فترة التدريب الأساسي لها خلال الفترة الماضية, بها أبناء للإخوان المسلمين. موضحا: لا يمكن للكلية الحربية ان ترفض طالب حاصل علي98% بالثانوية العامة وله من المواصفات الطبية ما يؤهله للدخول, ويصلح طيارا علي مقاتلة أف16, ووالده متعلم وأمه كذلك, وتمكن من اختراق طوابير الضاحية والجري لأكثر من3 مرات بكفاءة عالية, ويتحدث بطلاقة ومهتم بملبسه ومظهره, فكون والده إخوانيا هذا أمر لم يعد مؤثرا علي قبول الطالب في الكليات العسكرية, وابن شقيق رئيس الجمهورية طالب في الكلية الفنية العسكرية وحاصل علي94% بالثانوية العامة, وقسما بالله لن ينال إلا حقه كما كل الطلبة الموجودين بدفعته, وهناك أيضا طلبة قبلناهم واعفيناهم من المصروفات الدراسية نظرا لأوضاعهم الاقتصادية السيئة, من بينهم طلبة حافظين للقرآن الكريم بالكامل. وأوضح مدير الكلية الحربية خلال مؤتمر صحفي مع المحررين العسكريين, أن الله تعالي قال ولا تزر وازرة وزر أخري, بما يؤكد لنا جميعا أن كل من خرج من بيت إخواني أو جهادي أو سلفي أو مسيحي أو أزهري يمكن قبوله داخل الكلية الحربية دون النظر الي توجه عائلته أو أسرته علي الاطلاق, قائلا: نحن نتعامل مع الطالب القادم إلينا علي أنه مجموعة من الأوراق, ونحتاج فقط نسيج لشاب مصري محترم, مخلص لوطنه وشعبه. وأشار اللواء مراد الي ان التوجهات السياسية للآباء لا تعني القوات المسلحة في شيء, بل كل ما يعنيها فقط القضايا الجنائية التي تمس الشرف, دون الحديث عن أي توجهات سياسية للآباء لافتا الي أن الطالب عندما يأتي للكليات العسكرية يخلع أي انتماء حزبي أو سياسي لديه, أو يكن البديل لذلك خروجه من الخدمة العسكرية ووقوعه تحت طائلة القانون العسكري الذي يحظر السياسة داخل الجيش, قائلا: نحن نأخذ السلفيين والإخوان والمسيحيين والأزهريين في الكليات العسكرية, ونوع من الظلم أن نقول إن اللي أبوه إخواني أو عمه ميدخلش الكلية الحربية, فالشرط الأساسي للقبول بالكلية الحربية أو غيرها من الكليات العسكرية أن يكون مصري الأب والأم ولائقا بدنيا وطبيا ونفسيا. وفي رده علي سؤال حول ما تردده وسائل الإعلام حول أخونة القوات المسلحة, أكد اللواء مراد أن البينة في هذا الأمر علي من ادعي, والحديث تزايد في الفترة الأخيرة حول أخونة الضباط والصف والقيادات دون أن يكون لذلك أساس من الصحة, موضحا أن القوات المسلحة مؤسسة قتالية محترفة, ولها عمل محدد لحماية تراب الوطن ولا تلتفت لمثل هذه الشائعات.