الفرق بين الواقع والاحلام أن الأول معيش له ماض وحاضر ومستقبل أما الثاني فنراه في نومنا وعندما نستيقظ لا نجده حولنا يقول علماء النفس إنه بقدر خبراتك الحياتية وثرائها تتنوع أحلامك. وهناك أيضا أحلام يقظة يعيشها الانسان وهو في كامل وعيه وادراكه وقد تكون سببا في بدايات جديدة أو انطلاقات لحياة أفضل, ومن أحلام النوم ما يسمي كوابيس يعاني منها النائم وقد يصحو والكابوس مازال يطارده. وتوجد كذلك كوابيس اليقظة التي تحاصر الواحد منا في حياته اليومية ولا تنتهي بنهاية اليوم ولا نستطيع الهروب منها إلا بنهاية أحداثها, ونحن نعيشها هذه الأيام, وتطول قطاعا عريضا من الشعب ويقف عاجزا عن إيجاد أي مخرج منها, وفي الحقيقة لن نخرج من هذه الكوابيس إلا ببزوغ نور أمل لكل المصريين في وحدة تجمعهم, مشاركة لا مغالبة, وحدة لا اقصاء, قانون لا فوضي. م. توفيق ميخائيل