بعد ليلة من الاحتفالات الشعبية اللاتينية الصاخبة ووسط ترحيب واحتفاء رسمي عالمي, أدي البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الجديد صلاته الأولي أمس بعد انتخابه علي رأس الكنيسة الكاثوليكية في كاتدرائية القديسة مريم الكبري, وذلك في أول ظهور علني له.ومن المنتظر أن تقام مراسم التنصيب الرسمية للبابا الجديد يوم19 من الشهر الحالي في قداس احتفالي في كاتدرائية القديس بطرس, إلا أن هذا لن يمنعه من قيادة أول صلاة عامة له اعتبارا من الأحد المقبل.وبعد ساعات من إعلان اسم البابا الجديد, كشف المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي ان البابا الجديد الكاردينال السابق خورخي ماريا برجوليو, سيدعي بكل بساطة البابا فرنسيس وليس البابا فرنسيس الاول.ويعد اسقف بوينس ايرس السابق, البابا الجديد هو أول بابا للفاتيكان ينحدر من امريكا اللاتينية, وهو ايضا أول بابا يختار اسم فرنسيس تيمنا بالقديس فرنسيس الاسيزي. وكان ملف العلاقات بين الفاتيكان و العالم الاسلامي قد تصدر النقاش بين كرادلة الفاتيكان خلال المحادثات التمهيدية السابقة لانعقاد المجمع المغلق. وصرح الكاردينال فيدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان قبيل اعلان فوز البابا فرانسيس- بأن موضوع العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام سيكون بالطبع ضمن القضايا التي ستحظي باهتمام البابا الجديد, علي حد وصفه.واثار انتخاب الارجنتيني خورخي برجوليو كبابا للفاتيكان عاصفة من السعادة اجتاحت أمريكا اللاتينية, وخرج سكان بوينوس أيرس بشكل عفوي إلي الشوارع واحتشدوا امام الكاتدرائية احتفالا بوصول رئيس الاساقفة السابق للعاصمة الارجنتينية الي سدة البابوية. وعلي الصعيد الرسمي, احتفي قادة وزعماء العالم بالبابا الجديد, فقد وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تهانيه للبابا فرانسيس أول بابا للفاتيكان من الأمريكتين, معتبرا أن البابا الجديد هو بطل قضية الفقراء والأكثر ضعفا.وفي باريس, وجه الرئيس الفرنسي, فرانسوا أولاند تهانيه للبابا الجديد وقال إن بلاده ستواصل حوارا واثقا مع الفاتيكان.في الوقت ذاته, أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن إختيار البابا فرانسيس يمثل يوما مهما ل1.2 مليار مسيحي حول العالم. كما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن كثيرين ينتظرون توجيها من البابا الجديد, وخصوصا علي صعيد السلام والعدالة.
