نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في تشكيل الحكومة الإئتلافية رقم33 في تاريخ الدولة العبرية قبل24 ساعة فقط من انتهاء المهلة القانونية لتشكيل الائتلاف الحاكم الذي يضم تكتلات الليكود- بيتنا وهناك مستقبل والبيت اليهودي والحركة. وذكرت نوجا كاتز المتحدثة باسم حزب الليكود,أن قائمة الليكود-بيتنا تحالف مع حزب يش عتيد هناك مستقبل بزعامة يائير لابيد حديث العهد بالعمل السياسي والذي ينتمي لتيار الوسط وحزب البيت اليهودي من أقصي اليميني بزعامة المليونير نفتالي بينيت. وسيضم الائتلاف أيضا فصيلا أصغر من الوسط بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني وسيسيطر الائتلاف بذلك علي68 مقعدا علي الأقل في الكنيست المؤلف من120 عضوا. وأشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلي أن الحكومة الجديدة ستقوم بتولي مهامها يوم الإثنين المقبل, موضحة إلي أن الاتفاق يتضمن تعيين يائير لابيد زعيم هناك مستقبل وزيرا للمالية ومنح نفتالي بينيت زعيم البيت اليهودي منصب وزير التجارة ونائب رئيس الوزراء وتكليف تسيبي ليفني زعيمة الحركة بمنصب وزيرة العدل. وبحسب صحيفة يديعوت آحرونوت فإن بينيت لعب دورا رئيسيا في تجسير الهوة بين نيتانياهو ولابيد بشأن التركيبة الحكومية الجديدة. ووفقا للتشكيل الحكومي الجديد فقد خرجت الأحزاب الحريدية( شاس ويهدوت هتوراة) خالية الوفاض لتجلس في مقاعد المعارضة للمرة الأولي منذ عام2003 عندما شكل آريئيل شارون حكومته بالتحالف مع تومي لابيد( الأب). وبالتوازي أشارت مصادر صحفية إلي أن لابيد نجح في فرض شروطه علي نيتانياهو بتعيين الحاخام المعتدل شاي بيرون وزيرا للتعليم محل القيادي في الليكود جدعون ساعر الذي تولي منصب وزارة الأمن الداخلي.وتضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة21 وزيرا بالإضافة إلي رئيس الوزراء الذي سيحتفظ مؤقتا بمنصب وزير الخارجية إلي حين الفصل في قضية خيانة الأمانة المتهم فيها أفيجدور ليبرمان زعيم إسرائيل بيتنا. ووفقا للتشكيل النهائي فإن الليكود سيحتفظ ب7 حقائب وزارية منها وزارة الدفاع التي ذهبت إلي موشي يعلون, فيما سيتسلم حزب هناك مستقبل5 حقائب وزارية و4 حقائب لحزب إسرائيل بيتنا وثلاث حقائب وزارية لحزب البيت اليهودي منها وزارتي التجارة والشئون الدينية, فيما سيتولي حزب الحركة وزارتي العدل والبيئة. وأشارت صحيفة هاآرتس إلي حالة تذمر داخل كتلة الليكود في الكنيست التاسع عشر بسبب ما اعتبره عدد من نواب الليكود تنازلات قدمها رئيس الوزراء لشركائه الائتلافيين علي حساب الكتلة. كما أكدت زعيمة المعارضة شيلي يحيموفيتش رئيسة حزب العمل أنها رفضت ما عرضه عليها رئيس الوزراء من تولي حقيبة المالية لأن نتانياهو لم يتخل عن عقائده الاقتصادية.
