أكدت الدراسات وجود علاقة بين الفشل الكلوي وبين الخلل في التمثيل الغذائي للعناصر الغذائية بما يؤدي إلي حدوث أمراض سوء التغذية و الأنيميا وهشاشة العظام وضعف مناعة الجسم. وتؤكد الدكتورة نفيسة البنا أستاذ التغذية العلاجية بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان أن تغذية مريض الكلي تختلف حسب حالته, فمريض الفشل الكلوي الحاد والذي يعاني من التوقف المفاجئ للكلية عن أداء وظائفها انخفاض ترشيح الكلي وأعراضه قلة التبول وحدوث الأوديما وإرتفاع ضغط الدم, وتستمر الأعراض عدة أسابيع أو أشهر مما يتطلب غسيلا دمويا حتي تعود الكلية لأداء وظائفها, ويجب في هذه الحالة التقليل من كمية البروتينات مثل اللحوم والبيض والألبان والعدس والفول. والعلاج الغذائي في حالة الفشل الكلوي المزمن, كما تقول الدكتورة نفيسة البنا يعتمد علي تخفيض البروتين في الغذاء, وذلك عن طريق تقليل اللحوم والألبان والأسماك والبقوليات كالفول والعدس واللوبيا والفاصوليا, والاعتماد علي الأغذية التي تحتوي علي اللحوم البيضاء وبكميات قليلة مثل الدجاج والأرانب والسمك. ومع الغسيل الكلوي المنتظم تقوم الكلية الصناعية بتنقية يعاني المرضي من الغثيان وفقد الشهية, كما أن بعض الأملاح المعدنية والفيتامينات الذائبة في الماء مثل فيتامين' ب وج' تفقد في سوائل الغسيل الكلوي. وتعتمد التغذية في المرحلة الأولي قبل بدء الغسيل علي الغذاء المنخفض في البروتين مع دعم المريض بالفيتامينات والأملاح المعدنية وزيادة الطاقة وإعطاء هرمون الأريثروبيوتن الذي يتكون في الكلي ويساعد علي تكوين كرات الدم الحمراء وبناء الهيموجلوبين.