تلقيت رسالة إلكترونية ثم اتصالا هاتفيا من صحفية هندية تعمل في احدي الصحف القطرية الناطقة بالانجليزية, سألتني عن كيف يري الناس الدور القطري في مصر؟ وهل تعتبر قطر صديقة أم غير صديقة في دول الربيع العربي؟ وهل تختلف وجهات نظر الناس والحكومة الحالية في مصر تجاه قطر؟ وهل البيزنيس القطري مرحب به في مصر؟ قلت لها هاتفيا: بحكم معرفتي بحجم حرية التعبير المحدودة في قطر والتي لا تسمح بطرح أسئلة من هذا النوع أو غيره من عينة مدي احترام الاسرة القطرية الحاكمة لحقوق الإنسان, وهل يمنح المواطن العادي حقوقه أمام قاضيه الطبيعي أم يرمي بالمعارضين في غياهب السجون مع حرمانهم من حق الدفاع! وبحكم عدم قدرة الصحافة القطرية بما فيها قناة الجزيرة, علي طرح أسئلة تتعلق بمدي الشفافية في التصرف في الثروة النفطية, أم أن هذا حق مطلق للأمير فقط! وهل يمكن للشعب أن يسأل كيف تنفق الحكومة الأموال العامة! بحكم معرفتي هناك أسئلة محظورة في الصحافة القطرية لكنني قررت أن أجيب عن الاسئلة بحكم معرفتي المهنية السابقة بالصحفية الهندية المقيمة في قطر وقلت لها التالي: أولا: إن الناس مستاءة في مصر من الدور القطري الذي يساند الأجندة الاسرائيلية الأمريكية في المنطقة, والذي يهدف الي زعزعة الاستقرار في الدول العربية المحورية مثل مصر وسوريا, بحيث لا تشكل أي تهديد لاسرائيل. ثانيا: إن قناة الجزيرة والجزيرة مباشر مصر فقدتا تأثيرهما وشعبيتهما في مصر لفقدانهما المصداقية ولنجاح القنوات المحلية المصرية في شد انتباه المشاهدين بالبرامج الحوارية المثيرة. ثالثا: إن مصر لم تستقبل لا تمرا ولا حليبا من قطر, إذ أن الحديث عن المساعدات انحصر في وديعة لدي البنك المركزي لا تمس. رابعا: سوف تعود قطر مرة أخري إلي حجمها مجرد قاعدة عسكرية للأمريكيين في الشرق الأوسط لا تملك لا بشرا ولا تاريخا ولا ثقافة للتأثير في محيطها الإقليمي, ويكفي حجم العداوات التي أشعلتها مع الجارة الكبيرة السعودية.ولن أزيد.