تتميز الفنانة لبلبة بتقديمها نوعيات مختلفة من الأفلام.. فرغم مشوارها الفني الطويل فإنها مازالت تنتقي أدوارها لتحافظ علي مكانتها كنجمة.. وهي تقوم حاليا بتصوير فيلمين في وقت واحد لكن علي حد قولها مختلفين تماما.. وعن أعمالها الجديدة ومستقبل السينما في مصر كان لصفحة السينما معها هذا الحوار.. { هل بالفعل تقومين بتصوير أكثر من عمل سينمائي جديد؟ هذا صحيح.. هناك فيلمان أقوم حاليا بتصويرهما.. الأول بعنوان نظرية عمتي إخراج أكرم فريد وسيناريو عمر طاهر, ويشاركني البطولة حسن الرداد وحورية فرغلي.. وهو من نوعية الأفلام الكوميدية الخفيفة.. وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب ولكنها من طرف واحد, ودوري في الفيلم هو عمة وصديقه للشاب والشابة, تلجأ الفتاة لها لكي تقدم لها النصيحة وتساعدها علي حل مشكلاتها العاطفية, وهذا يرجع لخبرتها في الحياة لخوضها عدة زيجات.. لذا نجد أن عنوان الفيلم مناسب تماما لموضوعه.. فالعمة هي العمود الفقري في الرواية.. أما الفيلم الثاني فعنوانه المؤقت فيلا69, جذبني السيناريو كثيرا الذي قام بكتابته محمد الحاج بالإشتراك مع محمود عزت, فقد حاز علي جوائز أحسن سيناريو في مهرجانات عربية وأجنبية, مما جعلني لا أتردد في القبول رغم انها أول مرة بالنسبة لي أن أقوم بتصوير فيلمين في الوقت نفسه.. الفيلم تراجيدي اجتماعي مليء بالمشاعر الإنسانية.. وتدورا الأحداث حول علاقات متشابكة منها بين أخ وأخته التي أقوم بدورها.. والفيلم من إخراج الشابة آيتن أمين, فهو يعد أول فيلم روائي طويل لها بعد أربعة أفلام قصيرة.. ويشاركني البطولة خالد أبوالنجا وأروي جودة وخمسة وجوه جديدة. { العنصر الشبابي في الفيلمين موجود سواء في التمثيل أو الإخراج.. ألم يقلقك هذا؟ إطلاقا.. فقد تعودت أن أشرك الشباب في أفلامي السابقة الذين صاروا نجوما.. فمثلا في جنة الشيطان( عمرو واكد).. النعامة والطاووس( مصطفي شعبان). فرحان ملازم آدم( فتحي عبدالوهاب وياسمين عبدالعزيز).. كذلك أحب العمل مع مخرجين شباب وأترك نفسي لهم لكي يخرجوا من داخلي شيئا جديدا, لأنني مؤمنة أن لكل مخرج بصمة يتركها علي الفنان. { أليس من الصعب الدخول في فيلمين في آن واحد خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد؟ لم أستطع أن أرفض أي عمل منهما لأنهما مختلفان تماما.. فالفيلم الأول نظرية عمتي سيكون محاولة لعودة البسمة للمتفرج في ظل هذه الظروف, ولكن بطريقة جادة وهادفة ودون ابتذال.. أما الثاني فقصته تراجيدية مفعمة بالأحاسيس.. بالإضافة إلي أن السينما وحشتني كثيرا.. فقد حاولت جاهدة أن أجتهد بالفصل بين الشخصيتين لكي تظهران في أحسن صورة. { أجدك متفائلة.. فما هو تصورك للمستقبل السينمائي في مصر؟ بالفعل أنا متفائلة.. فهناك موضوعات جادة وهادفة يتم تصويرها حاليا تجعل السينمائيين كلهم متفائلين لأنها موضوعات جيدة تحترم ذوق وعقلية المتفرج.