وفي الوقت الذي قتل فيه41 شخصا برصاص القوات السورية الحكومية معظمهم في دمشق وريفها, واصلت القوات الحكومية السورية قصف مدينة حمص بكثافة, حيث تحاول منذ ايام اقتحامها. جاء ذلك في وقت نفي فيه مصدر سوري أنباء حول إصابة العميد ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد وقائد لواء في الحرس الجمهوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحياء الخالدية وحمص القديمة في مدينة حمص تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقه أصوات انفجارات عدة. وكان النظام السوري قد بدأ قبل5 أيام بشن حملة واسعة علي عدد من أحياء وسط مدينة حمص تشكل معقلا لمقاتلي المعارضة, ويفرض عليها حصارا منذ أشهر. وفي محافظة دير الزور, دارت إشتباكات في حي الحويقة واطراف حي الجبيلة في مدينة دير الزور, يرافقها قصف من القوات النظامية التي نفذت حملة اعتقالات في حي القصور, بحسب ما افاد المرصد السوري. ومن جانبها, أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الجيش النظامي قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن داريا والزبداني ومعضمية الشام, وذلك تزامنا مع تعزيزات عسكرية جديدة أرسلها النظام إلي محيط داريا. وقد أعلن ثوار سوريون قصف مجمع الثامن من مارس قرب ساحة العباسيين في العاصمة دمشق بعدد من قذائف المدفعية بدعوي وجود مجموعات من الشبيحة وعناصر الأمن, مضيفين أن القصف أدي إلي سقوط عدد من القتلي والجرحي في صفوف الشبيحة والأمن. كان الجيش السوري الحر قد أعلن أمس الأول أنه حقق تقدما في شرق العاصمة دمشق وسيطر علي مبني الصالة الرياضية خلف ساحة العباسيين.وتأتي أحداث العنف بعد يوم واحد من مقتل48 شخصا جراء أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة. وفي هذه الأثناء, إستمرت أزمة مراقبي الأممالمتحدة المحتجزين في الجولان حيث صرح ناطق عسكري بأن الفلبين لاتزال تتوقع الافراج عن مواطنيها ال21 من مراقبي الاممالمتحدة المحتجزين في هضبة الجولان علي الرغم من قصف القوات السورية الذي منع تسليمهم. وكان موكب سيارات تابع للامم المتحدة حاول أمس الأول دخول قرية جملة السورية في هضبة الجولان لتسلم21 مراقبا فلبينيا محتجزين لدي مجموعة سورية مسلحة معارضة.إلا أن قصفا عنيفا قام به الجيش السوري لمحيط هذه المنطقة أجبر الموكب علي الانسحاب من دون انجاز مهمته. وأعلنت الاممالمتحدة عزمها علي القيام بمحاولة ثانية لاستعادة المراقبين. وقال الناطق باسم الجيش الفيليبيني إن مفاوضي قوة الاممالمتحدة لفض الاشتباك في الجولان ليس لديها اي سبب للاعتقاد ان أيا من هؤلاء الرهائن اصيب في القصف, مؤكدا أن القوة لاتزال تعتقد أن المعارضين المسلحين ملتزمون اطلاق سراح الرهائن. وقد طالب لواء شهداء اليرموك الذي يحتجز المراقبين في البداية بانسحاب الجيش السوري من منطقة جملة علي الجانب السوري من خط وقف اطلاق النار, قبل ان يطالب بان يوقف الجيش السوري القصف لاتاحة اطلاق سراحهم. الاتحاد الأوروبي يبحث تحسين مستوي الدعم للمدنيين وللمعارضة بسوريا فيينا من مصطفي عبدالله: أعلن الناطق بأسم وزارة الخارجية النمساوية مارتن فايس أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيناقشون غدا خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل كيفية توسيع الاستثناءات المنصوص عنها في نظام العقوبات المعمول به ضد سوريا لتشمل مزيدا من مجالات الدعم للمدنيين. وقال المتحدث النمساوي إن الاتحاد الأوروبي يجري حاليا دراسة حول ما إذا كان من الممكن توسيع نطاق الاستثناءات لتشمل مجالات اقتصادية ونفطية ما يسهل عمليات دعم العارضة والمدنيين. وأوضح فايس أن الاستثناءات الموجودة في العقوبات غير ملزمة للدول الأعضاء في الإتحاد فهناك بعض الدول التي تصر علي الإبقاء علي نظام العقوبات و بعضها الآخر يرغب في تعديلها ومن هنا ضرورة البحث الدائم عن حلول وسط.