تلقي الأهلي عرضا من أحد وكلاء اللاعبين بالتعاقد مع أحمد جعفر مهاجم الزمالك الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري, ورحب اللاعب بالانتقال الي الأهلي بدءا من الموسم المقبل. وحظي عرض وكيل اللاعبين المعروض باهتمام إدارة الكرة والجهاز الفني بقيادة حسام البدري المدير الفني الذي أثني علي جعفر وفاعليته كمهاجم مع الزمالك. وأطلع وكيل اللاعب مسئول الأهلي علي جميع الأمور, وأن اللاعب من حقه أن يوقع علي عقد الأهلي بعد نهاية الدور الأول لمسابقة الدوري والذي أوشك علي النهاية ولكن اللافت للنظر بأنه في حالة التعاقد مع أحمد جعفر لن يستطيع اللعب مع الفريق في بطولة افريقيا نظرا لمشاركته مع الزمالك وفي هذه الحالة سيكتفي اللاعب بالمشاركة المحلية وهو ما يثير التساؤلات خاصة في ظل معاناة الفريق الهجومية في دوري أبطال افريقيا الذي يحمل لقبها الموسم الماضي, إلا أن ندرة المهاجمين ربما تدفع الأهلي الي مثل هذه الخطوة خاصة أن الشائعات طاردت الأهلي الأيام الماضية حول وجود مفاوضات مع صبري رحيل وابراهيم صلاح وهو ما نفاه المسئولون وسينفونه مستقبلا مادام الصفقة لم تدخل حيز التنفيذ. وفي المقابل دخل الزمالك في مفاوضات جادة مع شريف عبدالفضيل عن طريق وكيل لاعبين بواسطة شخصية قريبة من اللاعب في ظل الأزمة الدائرة بينه وبين الأهلي حول شروط العقد الجديد, حيث يصر اللاعب علي مساواته مع اللاعبين الكبار ووضعه في الفئة الأولي التي تحصل علي مليوني جنيه, بينما إدارة الأهلي تصر علي مليون و600 ألف جنيه علي أن تتحمل الضرائب وهو ما يرفضه اللاعب ويراه عقدا مجحفا بالنسبة له, إلا أنه فوجئ باتصالات من شخصيات زملكاوية تعرض عليه الانتقال للزمالك غير أن عبدالفضيل لم يغلق الباب بل تركه مواربا خوفا من انقلاب الأهلي عليه بالاضافة الي تسرب شعور داخلي لديه بعدم الامان وهو ما دفع وكيل اللاعبين لعرض الأمر علي الزمالك الذي علي مايبدو أنهم رحبوا بذلك متناسين موقف اللاعب وشقيقه عندما كانوا ليلة31 يوليو2009 بميت عقبة في طريقهما للانضمام الي الزمالك وماهي الي مكالمة تليفون من محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي السابق ليتحول عبدالفضيل من ميت عقبة الي الجزيرة في لمح البصر, ولكن ماذا لو شارك عبدالفضيل مع الأهلي في مباراتي دور ال32 وال16 في بطولة أفريقيا. السؤال الذي يطرح نفسه الآن ما هي حقيقة هذه المفاوضات ومتي يتعلم المسئولون من أخطاء الماضي؟! تؤكد المعلومات أن لعبة القط والفار بين الناديين الكبار دفعت ثمنها الكرة المصرية من خلال تأجيج نار التعصب بين جماهير الناديين من خلال استغلال الوكلاء واللاعبين لإدارة الناديين من خلال اللعب علي وتر المنافسة بين الناديين, وفي النهاية تكون الروح الرياضية خاسرة والفائز اللاعب ووكلاء اللاعبين الذين يجيدون معركة الأبواب الخلفية بين الأهلي والزمالك وهو مايجب أن يدفعهم الي ان يفطنوا الي مثل هذه الأمور والتعلم من الماضي الذي ندفع ثمنه غاليا الآن وضرورة التعامل بشفافية وطرق الأبواب الشرعية لوأد الفتنة مبكرا وفتح صفحة جديدة وكشف المبتزين والمغرضين والباحثين عن الشهرة لبناء أواصر من المحبة والاحترام بين الناديين الكبار وعلي الرغم من أن روح الاحتراف لا تعترف بذلك إلا أن الوقت مناسب لأن نروض هذه الروح الأنانية لصالح المجتمع الذي يعاني أزمة اخلاق إذا لم تحافظ عليها الرياضة وتتبناها فلن تقوم لها قائمة.