فك اللبس الدلالي والتركيبي للفعل حاسوبيا من خلال تكامل النحو والمعجم هو عنوان الاطروحة التي نال عنها الباحث حميد احمد خلاف المدرس بكلية التربية جامعة دمنهور درجة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي. وتكونت لجنة المناقشة من الدكاترة محمد محمد عناني عضوا وعبدالرحمن محسن ابو سعدة عضوا وهدي محمد غالي مشرفا. وفي دراسته يحاول الباحث الاجابة عن سؤال حري باي شخص يعمل في مجال اللغويات الحاسوبية ان يسأله وهو لماذا لا يستشعر الانسان اي لبس عند قراءته لجمل هي ملبسة بالفعل بينما يجد الحاسب الالي صعوبة في فهمها؟ ويري الباحث ان فهم الانسان للغة بدون لبس يرجع الي ان لديه نوعين من المعارف: الأول المعرفة اللغوية التي تنقسم الي معرفة نحوية متعلقة بالترتيب الصحيح للكلمات داخل الجملة, ومعرفة صرفية متعلقة ببنية الكلمات. ومعرفة دلالية متعلقة بمعاني الكلمات, وهذه المعرفة اللغوية تمكن الانسان من فهم اللغة التي يقرأها أو يسمعها دون لبس, أما النوع الثاني فهو معرفة العالم المحيط بنا وهي معرفة مستقاة من الخبرات الحياتية والامور المتعارف عليها. ولتحقيق هذا الهدف قسم الباحث الرسالة الي مقدمة وخمسة فصول, تناول الأول الجهود السابقة التي بذلت في مجال فك اللبس اعتمادا علي المكانز اللغوية او علي المعرفة اللغوية المستقاة من المعاجم الحاسوبية. وفي الثاني حصر الباحث انواع ومصادر اللبس اللغوي. والثالث خصصه الباحث للتحليل النحوي للجملة, الرابع خصصه لمناقشة بناء معجم حاسوبي يحتوي علي العديد من المعارف اللغوية التي تمكن الحاسب الآلي من القيام بعملية فك اللبس. أما الفصل الاخير فقد خصصه للنتائج والتوصيات ولفت الباحث النظر الي الفجوة الموجودة بين اللغويين والمبرمجين, فقد رأي ان اللغوي الذي يعمل في مجال اللغويات الحاسوبية لايعرف الكثير عن آلية عمل برامج الحاسب الالي, وكذلك فان المبرمج عادة لايتقن القواعد الاساسية للغة, ومصدر ذلك كما يري هو الفجوة القائمة بين كليات اللغات وكليات هندسة الحاسب, لذا يري ان التكامل بين اللغويين والمبرمجين من ناحية وبين كليات اللغات وكليات الهندسة من ناحية اخري يعد بداية عصر جديد وانطلاقة عظمي في مجال اللغويات الحاسوبية في العالم العربي.