تجولت به: متحف اللوفر يعد من أهم المتاحف الفنية في العالم ويقع علي الضفة الشمالية لنهر السين بباريس عاصمة فرنسا ويمثل المتحف أكبر صالة عرض للفن عالميا وكان عبارة عن قلعة بناها فيليب أوجوست عام1190 تحاشيا للمفاجآت المقلقة هجوما علي المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة في الحملات الصليبية و أخذت القلعة اسم المكان الذي شيدت عليه لتتحول لاحقا إلي قصر ملكي عرف باسم قصر اللوفر قطنه ملوك فرنسا وكان آخر من إتخذه مقرا رسميا لويس الرابع عشر عام1672 ومن ثم ترك اللوفر ليكون مقرا لمجموعة من التحف الملكية والمنحوتات.. و خلال الثورة الفرنسية أعلنت الجمعية الوطنية أن اللوفر ينبغي أن يكون متحفا قوميا لتعرض فيه روائع الأمة. وبزيارة متحف اللوفر من الداخل تجد حشودا كثيرة من مختلف الجنسيات أمام الجناح المصري والذي يقع في دورين من المتحف و تضم قاعة الفن المصري القديم كما يطلق عليها عددا كبيرا من التماثيل و بعض أجزاء من الجدران الأصلية لبعض المعابد هذا بالإضافة إلي مجموعة متنوعة من التمائم و المجوهرات التي كانت تتزين بها ملكات مصر القديمة و المصنوعة من السيراميك و العقيق و الأحجار الكريمة وتم تخصيص جزء كبير من الجناح بإسم قاعة الموت وضع به كل ما يخص عملية التحنيط من المواد و الأدوات المستخدمة فيها ولكن ما يلفت الإهتمام حقا الكم الهائل من التوابيت وأجزاء من بعضها التي كانت بها المومياوات تم وضعها داخل دواليب زجاجية وهي مصنوعة إما من الخشب أو الجرانيت منقوش عليها باللغة الهيروغليفية الشعائر الجنائزية من الخارج ومن الداخل أيضا بالإضافة إلي بعض الأواني الفخارية وأدوات الزراعة.. أما التماثيل فأشهرها تمثال رمسيس الثاني وهو جالس وتمثال الكاتب المصري بألوانه المبهجة وتوضع علي مفارق الطرقات بعض من أعمدة المعابد المصرية القديمة. والسؤال الذي يردده كل مصري يزور متحف اللوفر متي وكيف تم نقل كل هذا الكم الهائل من آثارنا ؟ وهل لو كانت داخل المتحف المصري بميدان التحرير كانت ستعامل بهذا القدر من العناية و الإحترام؟