زدنا مليون نسمة خلال ستة أشهر, لم تؤثر الأزمة السياسية علي رغبة المصريين في الإنجاب, الاحتقان والمظاهرات والاحتجاجات وقنابل المولوتوف لم يكن لها أي تأثير, بالعكس يبدو أنها أججت الرغبة في الحصول علي أطفال!, كنا في سبتمبر الماضي83 مليون نسمة, واصبحنا في اول مارس الحالي84 مليون نسمة يعيشون داخل مصر, فإذا أضفنا8 ملايين يعيشون في الخارج, فإن تعدادنا يصل إلي( وحصوة في عين اللي ما يصلي ع النبي)92 مليون نسمة. الحمد لله لم تؤثر الأزمات علي خصوبتنا, لا الأزمات السياسية أثرت, ولا الأزمات الاقتصادية, بل علي العكس دفعتنا لمزيد من الإنجاب, وهكذا زدنا مليوني نسمة في عام واحد, وتفوقنا في معدل النمو السكاني علي الصين, فنحن زدنا بمعدل2.2% سنويا والصين لم تتعد زيادتها السكانية0.5%.! عموما الثروة البشرية لا يمكن اعتبارها كارثة علي طول الخط, فمن الممكن استثمارها وتوظيفها والاستفادة منها, الحكومات الفاشلة وحدها هي التي تلجأ الي تحديد النسل لإخفاء فشلها, لكن المؤسف أن حكوماتنا فاشلة. لا حملات تنظيم الأسرة نجحت في بلادنا ولا حملات محو الأمية, ولاحملات مكافحة البطالة, ولا حتي حملات النظافة, وهذا طبيعي, فلا تخطيط ولا تنظيم ولا إدارة, بل فهلوة وعشوائية في كل شيء ويكفي أن كل سكان مصر يعيشون علي7.7% من مساحتها! وفي عام2016, أي نهاية عهد الرئيس مرسي, سوف يتجاوز تعدادنا96 مليون نسمة, وهو رقم قابل للزيادة إذا تعقدت المرحلة الانتقالية, مع استمرار قدرتنا علي الإنجاب وسط الأزمات, أما إذا تطورت الأمور إلي ما هو أسوأ فالرقم آنذاك سيختلف. عموما تعدادنا لم يتحول بعد الي قنبلة بشرية, لكنه سوف يحدث إذا واصلنا تقليد الأرانب وإذا أستمر الفشل في إدارة شئون البشر.