التقي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أمس للمرة الاولي رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب في العاصمة الإيطالية روما قبل اجتماع دولي لأصدقاء الشعب السوري لبحث زيادة المساعدات للمعارضة المسلحة والحث علي الانتقال السياسي للسلطه, بحضور ممثلين عن المعارضة السورية و11 دولة هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا ومصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات, تدعم المعارضة لنظام الأسد. وكان كيري, قد دعا في باريس الي زيادة المساعدات الي المعارضة وتسريع الانتقال السياسي في سوريا, وقال كيري ان المعارضة تحتاج الي مزيد من المساعدة في المناطق المحررة. وتبذل جهود دبلوماسية حثيثة حول سوريا بالتزامن مع اول رحلة لكيري بصفته وزيرا للخارجية, حيث تمارس الاسرة الدولية ضغوطا علي دمشق والمعارضة لبدء مفاوضات من اجل التوصل الي مخرج للنزاع الذي اودي بحياة سبعين الف شخص خلال سنتين بحسب الاممالمتحدة. وفي موسكو, تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن تمايز في المواقف من الملف السوري. وعبر عن امله في التوصل الي حل سياسي سريع لوضع حد للنزاع, وقال اعتقد اننا سنتمكن خلال الاسابيع المقبلة من ايجاد حل سياسي يسمح بوضع حد لتصاعد النزاع في سوريا. واضاف انه لمس تقدما في اتجاه حوار سياسي بين نظام دمشق والمعارضة, معتبرا ان الكثير يتوقف علي موقف الرئيس بوتين, في اشارة الي اصرار روسيا احدي آخر الدول الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد, علي ضرورة قيام حوار بين السلطة والمعارضة. واكد هولاند ان فرنسا تطالب برحيل الاسد كغيرها من الدول الغربية. وقال ندرك جميعا ان المعارضة السورية تتسع وتكتسب شرعية متزايدة وتتحمل مسئولياتها من اجل مستقبل البلد, واضاف ان هذه المعارضة لا يمكنها تصور حوار مع بشار الاسد. ومن جانبه, طالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المسئولين السياسيين اللبنانيين بإبقاء لبنان محايدا في النزاع الدائر بسوريا لتحاشي انتقال الأزمة السورية إليه, وقال في تقرير لمجلس الأمن الدولي إن المعلومات حول ضلوع بعض العناصر اللبنانية في النزاع الدائر بسوريا تتعارض مع سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان. وقال بان كي مون في كلمته أمام منتدي تحالف الحضارات الخامس التابع للأمم المتحدة المنعقد في فيينا إنه عندما ينتهي الصراع سيحتاج السوريون للمساعدة لإعادة بناء العلاقات المتضررة كي يعمل الجميع معا من أجل استعادة أمتهم لذلك فإن التحالف يشجع جهود الشركاء, وبخاصة القادة الدينيون من جميع الطوائف لدعم تضميد الجراح.واضاف ان المخاطر المترتبة علي لبنان من مثل هذا التدخل واستمرار تهريب الاسلحة عند الحدود المشتركة هي حتمية. وطلب من جميع المسئولين السياسيين اللبنانيين العمل بشكل يبقي فيه لبنان محايدا في النزاعات الخارجية. ميدانيا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلين معارضين سيطروا أمس علي الجامع الاموي الكبير في مدينة حلب في شمال سوريا بعد انسحاب القوات النظامية منه اثر اشتباكات مستمرة منذ ايام, وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان معلومات تحدثت عن احتراق متحف الجامع الاموي وسقوط سقف هذا المتحف الذي تبلغ مساحته نحو110 امتار مربعة, من دون تحديد مصير محتوياته. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في جوار الجامع الواقع في المدينة القديمة وسط حلب, موضحا ان المقاتلين يسعون الي السيطرة علي القصر العدلي لقطع الامدادات العسكرية للقوات النظامية المتمركزة في قلعة حلب.