تمكن المقاتلون المعارضون في سوريا أمس من السيطرة علي الجامع الأموي الكبير في حلب إثر اشتباكات مستمرة منذ أيام مع القوات النظامية في وقت أكد مسئولون أمريكيون أن واشنطن تساعد في تدريب مقاتلين من المعارضة تزامنا مع وعود مجموعة "أصدقاء سوريا" بتقديم مزيد من الدعم المادي والسياسي للمعارضة السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية انسحبت من الجامع فجر أمس وتمركزت في مبان مجاورة وأشار إلي معلومات عن احتراق متحف الجامع الأموي وسقوط سقف هذا المتحلف الذي تبلغ مساحته نحو 110 أمتار مربعة. من دون تحديد مصير محتوياته أوماهيتها كما تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في جوار الجامع الواقع في المدينة القديمة وسط حلب حيث يسعي المقاتلون إلي السيطرة علي القصر العدلي لقطع الإمدادات العسكرية للقوات النظامية المتمركزة في قلعة حلب. من ناحية أخري ذكر المرصد أن 12 مدنيا من بينهم 4 من أسرة واحدة من أحد أحياء دمشق قتلوا تحت التعذيب في السجن بعد اعتقالهم أضاف المرصد أن جميع الرجال من حي نهر عيشة جنوبدمشق الذي شهد حملات دهم واعتقالات من جانب القوات النظامية اسفرت عن اعتقال وتعذيب وقتل مدنيين آخرين. ميدانيا أيضا سقط عدد من القتلي وجرح آخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي عكرمة الجديدة بمدينة حمص. الخاضع للسيطرة الحكومية حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا". نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس عن مسئولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن الولاياتالمتحدة عززت بصورة كبيرة من دعمها للمعارضة السورية مشيرين إلي أن مهمة التدريب الجارية حاليا لمقاتلي المعارضة تمثل أعمق تدخل أمريكي في الصراع السوري رغم أن حجم ونطاق المهمة لم يتضح كما لم تتضح الدولة التي تستضيف التدريبات. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدات "غير قتالية" 60 مليون دولار لدعم جهود ائتلاف المعارضة السورية خلال الشهور المقبلة وأضاف أن واشنطن ستقدم مساعدة مباشرة إلي المقاتلين المعارضين في سوريا في شكل مساعدات غذائية وطبية. تصريحات كيري جاءت عقب لقائه للمرة الأولي رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب في روما. من جانبها أعلنت إيطاليا التي استضافت الاجتماع الدولي في بيان أن المجموعة ستقدم أيضا مساعدات ملموسة داخل سوريا وحضر الاجتماع ممثلون عن املعارضة السورية و11 دولة من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر. في سياق متصل قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن مسئولين من دول غربية وعربية سيلتقون بممثلين للمعارضة السورية في اسطنبول يوم الاثنين القادم لبحث تقديم مساعدات عسكرية وإنسانية لمقاتلي المعارضة. في موسكو تحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن تمايز في المواقف من الملف السوري وعبر عن أمله في التوصل إلي حل سياسي سريع لوضع حد لتصاعد النزاع في سوريا. قال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن أكثر من 40 ألف شخص يفرون كل أسبوع تقريبا من القتال في سوريا أضاف في كلمته أمام مجلس الأمن أنه حتي يوم الثلاثاء الماضي تم تسجيل 936 ألف سوري لجأوا إلي دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو رقم يزيد 30 مرة تقريبا عن عدد اللاجئين في أبريل من العام الماضي. حذر من أن عدد اللاجئين قد يتجاوز مليون شخص إذا استمر العدد في الزيادة بالمعدل الحالي مشيرا إلي فرار 4585 شخصا من البلاد إلي الأردن فقط الثلاثاء الماضي أوضح أن ثلاثة أرباع اللاجئين نساء وأطفال وكثيرون منهم فقدوا ذويهم.