سيطر مقاتلون معارضون اليوم الخميس على الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب في شمال سوريا بعد انسحاب القوات النظامية منه، إثر اشتباكات مستمرة منذ أيام بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "سيطر مقاتلون من الكتائب المقاتلة على الجامع الأموي في مدينة حلب بعد اشتباكات مع القوات النظامية التي انسحبت من الجامع فجر اليوم وتمركزت في مبان مجاورة". وأشار إلى "معلومات عن احتراق متحف الجامع الاموي وسقوط سقف" هذا المتحف الذي تبلغ مساحته نحو 110 أمتار مربعة، من دون تحديد مصير محتوياته أو ماهيتها. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في جوار الجامع الواقع في المدينة القديمة وسط حلب، منها "المناطق المحيطة بساحة السبع بحرات ومديرية الأوقاف والقصر العدلي الذي يحاول مقاتلون من الكتائب المقاتلة التقدم نحوه من اجل السيطرة عليه منذ أيام عدة". ويسعى المقاتلون إلى السيطرة على القصر العدلي "لقطع الامدادات العسكرية للقوات النظامية المتمركزة في قلعة حلب"، بحسب عبدالرحمن. وكان المقاتلون تمكنوا الثلاثاء من اقتحام الجامع، واشتبكوا مع القوات النظامية الموجودة في حرمه، والتي كانت استعادت في 14 أكتوبر السيطرة على المسجد التاريخي المصاب بأضرار بالغة جراء المعارك. وبقيت مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري، في منأى عن النزاع السوري المستمر منذ نحو عامين، لكنها تشهد منذ يوليو الماضي معارك يومية. ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على أحياء في المدينة، التي كانت تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا.