تشهد الأيام القليلة المقبلة أولي مراحل تنفيذ مشروع القري التوائم, الذي انفرد بنشره ملحق المحافظات, حيث يوقع الدكتور طارق وفيق وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية والدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة بروتوكول تعاون خلال الاسبوع المقبل لتنفيذ3 قري توائم في ثلاث محافظات علي مساحة03 ألف فدان. وصرح الدكتور حسام رزق رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والاسكان بأن تنفيذ القري التوائم سيتم علي مراحل متعددة حيث تشمل المرحلة الأولي العاجلة تنفيذ ثلاث قري تستوعب0051 أسرة الأولي بمنطقة رابعة بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء والقريتان الأخريان بمنطقتي جنوب منخفض القطارة التابعة لمحافظة الجيزة وشمال غرب منخفض القطارة التابعة لمحافظة مرسي مطروح وذلك علي مساحة5 آلاف فدان لكل قرية. وأضاف أنه يتم الآن دراسة تحديد موقعين آخرين لإنشاء قريتين في الظهير الصحراوي لمحافظة أسيوط ومنطقة وادي النطرون في الظهير الصحراوي للدلتا كما يتم التنسيق مع المحافظات لإنشاء قري تعاونية منتجة للصيادين علي بحيرة البردويل بشمال سيناء وبحيرة ناصر بأسوان يستفيد منها الصيادون من أبناء النوبة وقرية أخري علي بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية وذلك بهدف المساعدة علي حل مشكلة العجز في الانتاج السمكي وتحقيق الأكتفاء الذاتي والتصدير, وأوضح أن هذه القري ستكون قري نموذجية وستنتهي في العشوائية المنتشرة في قري الصيادين الموجودة حاليا, مشيرا الي أنه يرغب في مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ قري أخري بعد نجاح تجربة إنشاء تلك القري. وأوضح ان فكرة إنشاء القري التوائم تقوم علي إتاحة الفرصة لسكان القري من محافظات الجمهورية المختلفة للتوطين بمواقع جديدة بالامتداد الصحراوي وتكون بمثابة أمتداد سكاني واقتصادي للقري الأم وتحمل نفس الاسم وتضم نفس النسيج الاجتماعي للسكان والعائلات للقري الأم بما يحافظ علي روح الانتماء. وأشار الي ان هيئة تعاونيات البناء سوف تقوم بتنفيذ هذه القري بالتعاون مع جمعيات التعاون الاسكاني والزراعي والانتاجي والاستهلاكي والثروة السمكية بما يسهم في تنفيذ محاور التنمية المستهدفة طبقا لخطة الدولة. وأوضح ان القرية الزراعية سوف تتكون من005 أسرة تحصل كل أسرة علي منزل ريفي متكامل و7 أفدنة مكتملة المرافق ويتم حاليا التنسيق مع الجمعيات الاتحادية الاسكانية بالمحافظات لاختيار القري والمراكز الأم التي سيتم اختيار المنتفعين من أبنائها بالقري الجديدة التوائم, مشيرا الي أن المرحلة الأولي من القري سوف تنتهي خلال فترة سنتين وسيتم خلال هذه الفترة تدريب المزارعين علي الزراعة الصحراوية وأساليب الري الصحراوي وأنواع المحاصيل المطلوبة في تلك المناطق مؤكدا أن البداية ستكون بمحصول واحد في كل قرية يتم تحديده طبقا لطبيعة التربة, حيث سيقوم مركز البحوث الزراعية بإجراء تلك الاختيارات, فمثلا محافظة شمال سيناء من المرجح أن يتم اختيار الموالح والخضراوات والفواكه التي ثبتت زراعتها بكفاءة في تلك المناطق مثل الخوخ. وأضاف أنه سيتم عمل صناعات غذائية تستخدم تلك المنتجات الزراعية لكل قرية وسيكون هناك نماذج لبيوت عادية لمن يرغب في الاكتفاء بالعمل بالزراعة فقط وكذلك بيوت منتجة تشمل حظيرة أغنام وبطارية أرانب ووحدة استنبات لزراعة الشعير الذي يعتبر الغذاء الرئيسي للأغنام والأرانب وهما النوعان اللذان تم اختيارهما نظرا لانتاجهما الكبير وعدم احتياجهما لمساحات واسعة في المنزل كما يوجد بالمنزل مضيفة وصالة معيشة و3 غرف نوم ومطبخ وحمام, وأشار الي ان المنطقة السكنية للقرية سوف تكون في حدود001 فدان والمنطقة الزراعية004 فدان والباقي فراغات مستقبلية بجانب منطقة للخدمات ووحدة صحية ومدرسة ذات الفصل الواحد ومسجد ومبني اجتماعي وساحة رياضية ومكتب بريد ونقطة شرطة ووحدة اسكان إداري للعاملين بالقرية داخل مبني ادارة القرية ومبني للجمعية الزراعية مع إمكانية التوسع وزراعة مساحات أخري مستقبلا. وأوضح أنه بالنسبة للمرحلة الثانية من المشروع فستكون امتدادا عمرانيا بنفس المكونات السابقة بعد التأكد من نجاح عناصر المرحلة الأولي وبدء الزراعة الفعلية وانتاج المحاصيل بمزارع المرحلة الأولي, مشيرا الي أنه أول موقع سيتم تسليمه سيكون موقع قرية رابعة في شمال سيناء وبالتوازي مع ذلك سيتم إنشاء قرية تعاونية أخري لأهالي شمال سيناء من أبناء المحافظة. ويتم حاليا اختيار مكان لها بجوار مدينة العريش أو بجوار قرية رابعة وذلك لجذب أهالي سيناء الي مناطق جديدة بعيدا عن التكدس السكاني في العريش, وبالنسبة للنواحي المالية للمشروع أوضح أن المستفيد سيدفع52% من تكلفة البيت والأرض حوالي08 ألف جنيه وذلك قبل التسلم وسيكون ذلك علي أقساط والباقي علي03 سنة بقروض وفائدة بسيطة ويتم حاليا التفاوض مع وزارة التعاون الدولي للدخول في شراكة مالية لتوفير أموال من الجهات المانحة بحيث يتم منح المزارع3 سنوات سماح واتفقنا علي تقديم مذكرة لمجلس الوزراء لإعفاء هذه القري من الضرائب لمدة01 سنوات. وبالنسبة لقري الصيادين فإه يجري دراسة كل مجتمع علي حدة سواء في اسوان أو الدقهلية أو شمال سيناء لمعرفة احتياجاته قبل إنشاء القري بحيث يتم معرفة عدد الطالبين للمنازل, وبناؤها وفقا لذلك إضافة الي أننا سنقوم بعمل مصانع صغيرة لحفظ وتعليب الأسماك بالاشتراك مع التعاون الانتاجي وذلك يتم بشكل مخطط له مع وجود امتداد مستقبلي طبقا لاحتياجات الناس المستقبلية. وتم التواصل في ذلك مع اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان حيث سيتم قريبا معاينة تلك الأماكن لاختيار الموقع المناسب لاقامة القرية ونفس الأمر سيتم بالنسبة لشمال سيناء مع المحافظ اللواء سيد حرحور.