انطلقت مسيرات غاضبه في قطاع غزة أمس ضمت كل الفصائل والقوي الوطنية تنديدا بوفاة الأسير عرفات جرادات في سجن مجدو الإسرائيلي مطالبين بانتفاضة ثالثة عنوانها انتفاضة الأسري للرد علي وفاة جردات وإنهاء معاناة الأسري وتحريرهم. وأعلن أحمد نصر مسئول فتح بغزة أن حركته تؤيد خطف جنود إسرائيليين لتحرير الأسري مشددا علي أن التجربة أثبتت نجاح هذه الخطوة في تحرير الأسري وقال نصر في كلمته أمام خيمة العزاء التي اقيمت في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة ان عملية شاليط لتحرير الأسري لن تكون الأخيرة. وأضاف مسئول فتح أن الاحتلال الإسرائيلي لم يطلق سراح أي أسير سابقا إلا بالقوة, داعيا الي عدم الاستكانة والتوقف عن نصرتهم بكل الطرق المتاحة. ومن جانبه قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري إن حركته ستظل علي العهد حتي تحرير آخر أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأوضح ان حماس ستبذل كافة الوسائل الممكنة لتحريرهم, ولن يهدأ لها بال حتي إطلاق سراح الأسري وإنهاء معاناتهم. وأضاف أن قضية الأسري تعد قضية وحدة ووفاق وطني, مجددا عهد حركته التمسك بخيار الإفراج عنهم جميعا عن طريقة صفقة تبادل أخري وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل التداعيات والانتهاكات التي يتعرض لها الأسري بالسجون, وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء معاناتهم. وبدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأسري داخل السجون لا بد وأن تواجه من قبل الشعب الفلسطيني بقوة وعنفوان وصمود. وطالب حبيب العالم بتحمل مسئولياته تجاه معاناة الأسري وعدم الكيل بمكيالين تجاه الشعب الفلسطيني وأسراه, داعيا الأممالمتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف في وجه جرائم الاحتلال بحق الشعب وشدد علي أن دماء الأسير جرادات ستكون صاعق التفجير لانتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني وهذه المرة سنقتلع الاحتلال من جذوره وعلينا أن ننبذ الانقسام وننهيه ونكون صفا واحدا لمواجهة هذا العدو الغاصب. كما دعا وزير شئون الأسري والمحررين في غزة عطا الله أبو السبح للثأر لدماء الأسير جرادات وعدم الانسياق وراء المفاوضات, وقال ليس مستهجنا أن تعود الفصائل وحركة فتح للخيار الثوري. بدوره, طالب الخبير في القانون الدولي عبد الكريم شبير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للذهاب إلي المحكمة الجنائية الدولية والتوقيع علي اتفاق روما لتجريم الاحتلال علي انتهاكاته بحق الأسري والتمكن من ملاحقتهم, خاصة إدارة مصلحة السجون. كما نفذ ثلاثة آلاف معتقل فلسطيني في اسرائيل أمس اضرابا عن الطعام احتجاجا علي وفاة المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات وسط توقعات بتنظيم تجمعات احتجاجية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة وقال الناطق باسم ادارة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمن إن المضربين سيرفضون الوجبات الغذائية موضحا أن الامر يتعلق بوجبات الطعام الثلاث أمس الأحد فقط دون أي تلميحات إلي استمراره. ووذكرت صحيفة إسرائيل هايوم التي تعد قريبة من رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو احذروا أعمال الشغب, مشيرة الي توتر داخل أدارة أجهزة الامن التي تخشي حدوث اضطرابات وصدامات بعد وفاة المعتقل الفلسطيني وأكدت صحيفة معاريف ذلك أيضا. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض انه صدم بوفاة جرادات مطالبا السلطات الاسرائيلية بكشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلي وفاته. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن جرادات اعتقل يوم الثلاثاء الماضي من بلدة سعير قرب الخليل بتهمة انتمائه إلي كتائب شهداء الاقصي التابعة لحركة فتح وهو متزوج ولديه طفلان وزوجته تنتظر مولودها الثالث. وأصدر رئيس الاركان الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس تعليماته إلي قادة القوات بالجيش بإستكمال كافة الاستعدادات الضرورية تحسبا لاستمرار أعمال الشغب التي يقوم بها فلسطينيون وتدهور الأوضاع أمنيا في الضفة الغربية. وذكر راديو صوت إسرائيل أن كبار ضباط الجيش سيشاركون هذا الاسبوع في اجتماع خاص لدراسة كافة السيناريوهات المحتملة في المناطق والخطط التي أعدت للتعامل معها. من جانبها, قالت مصادر أمنية إسرائيلية, إن السلطة الفلسطينية لن تسمح بتصعيد الموقف قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة لاسرائيل الشهر المقبل. وأضافت المصادر, أن الحكومة تستعد للاعلان عن سلسلة بوادر حسن نية إزاء الجانب الفلسطيني عشية هذه الزيارة بما في ذلك تقديم تسهيلات وتحويل أموال والافراج عن بعض السجناء. وفي رام الله أكد عزام الأحمد عضو مركزية حركة فتح رئيس وفدها للجنة حوار المصالحة,أن الموعد المقرر عقده بالقاهرة بعد غد مع قيادات بحركة حماس لبدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية ما زال قائما, معربا عن أمله أن يظل في موعده. وشهدت الساحة الفلسطينة اليومين الماضيين تراشقات حادة بين حركتي فتح وحماس علي خلفية ندوة عقدت في رام الله تبادلت فيها قيادات من الحركتين عزام الأحمد وعزيز الدويك الهجوم العنيف واتهامات بالمسئولية عن تعطيل المصالحة.