انطلقت مسيرات غاضبة في قطاع غزة اليوم، الأحد، ضمت كل الفصائل والقوى الوطنية تنديدا بوفاة الأسير عرفات جرادات فى سجن مجدو الإسرائيلي مساء أمس، السبت، مطالبين بانتفاضة ثالثة عنوانها "انتفاضة الأسرى" للرد على وفاة جردات وإنهاء معاناة الأسرى وتحريرهم. وأعلن أحمد نصر، مسئول فتح بغزة، أن حركته تؤيد خطف جنود إسرائيليين لتحرير الأسرى، مشددا على أن التجربة أثبتت نجاح هذه الخطوة فى تحرير الأسرى. وقال نصر، فى كلمته أمام خيمة العزاء التى أقيمت فى ساحة الجندى المجهول وسط مدينة غزة، إن عملية شاليط لتحرير الأسرى لن تكون الأخيرة. وأضاف مسئول فتح أن الاحتلال الإسرائيلي لم يطلق سراح أي أسير سابقا إلا بالقوة، داعيا إلى عدم الاستكانة والتوقف عن نصرتهم بكل الطرق المتاحة. يشار إلى أن حركة فتح ترفض المقاومة المسلحة، وأعلنت عن حل جميع أذرعها العسكرية وتدعو إلى المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال. ومن جانبه، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري الأحد، إن حركته ستظل على العهد حتى تحرير آخر أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أبو زهري أن حماس ستبذل جميع الوسائل الممكنة لتحريرهم، ولن يهدأ لها بال حتى إطلاق سراح الأسرى وإنهاء معاناتهم. وأضاف أن قضية الأسرى تعد قضية وحدة ووفاق وطني، مجددا عهد حركته التمسك بخيار الإفراج عنهم جميعا عن طريقة صفقة تبادل أخرى. وحمل أبو زهري الاحتلال المسئولية الكاملة عن كل التداعيات والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى بالسجون، مطالبا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء معاناتهم.