في تصعيد للحرب الكلامية بين كوريا الشمالية والقوي الإقليمية والغربية المناهضة لأنشطتها النووية, هددت بيونج يانج الجنرال جيمس ثورمان قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية بأن تلقي قواته المنتشرة في الشطر الجنوبي' دمارا مؤسفا' إن مضت قدما في إجراء تدريباتها العسكرية المشتركة مع قوات كوريا الجنوبيه والمقرر لها بداية مارس المقبل. يأتي ذلك في الوقت الذي تفقد فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تدريبات جوية وبرية لوحدات من الجيش, فيما تعد ثالث عملية تفتيش من نوعها علي قواته المسلحة منذ إجراء بيونج يانج لتجربتها النووية الثالثة. وأشار التليفزيون المحلي في الشطر الشمالي الي أن كيم تفقد قواته بصحبة قائد الجيش, حيث أكد علي ضرورة أن يكون الجنود علي أهبة الاستعداد وشحذ قدراتهم القتالية لتكيل الضربات للأعداء. وتزامن ذلك مع تأكيد وكالة الأنباء الكورية الشمالية نقلا عن باك ريم سو كبير مندوبي البعثة العسكرية لكوريا الشمالية في قرية الهدنة بين الكوريتين' بانمونجوم' إشارته إلي أنه نقل رسالة تهديد هاتفية إلي الجنرال ثورمان قائد القوات الأمريكية في المنطقة. فيما تعد رسالة إنذار نادرة من قبل قيادة الشطر الشمالي لأعدائه. وحذر المتحدث الشمالي القيادة العسكرية الأمريكية في المنطقة قائلا:'إذا اطلقتم حربا عدوانية من طرفكم بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة متهورة,في هذا الوقت الخطر, فمن هذه اللحظة سيكون مصيركم معلقا بقشة في كل ساعة.' واستدرك قائلا:' يجب ان تضعوا في أذهانكم أن من يشعلون حربا مصيرهم سيكون دمارا مؤسفا'. وتأتي هذه التحركات الشمالية كاستعراض قوة في مواجهة مساع أمريكية- كورية جادة لمواجهة التهديدات الشمالية والتي بلغت ذروتها بتجربة بيونج يانج النووية الثالثة, فمن المقرر أن تجري القوات الأمريكية والكورية الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة باسلوب المحاكاة من خلال اجهزة الكمبيوتر وتعرف باسم كي ريزولف أو العزم الرئيسي في الفترة من11 إلي52 مارس المقبل, بمشاركة01 آلاف جندي كوري جنوبي و0053 جندي أمريكي. وتأتي ذلك علي هامش التدريبات الرئيسية بين الجانبين والتي تحمل اسم فاول إيجل وتشمل مناورات برية وبحرية وجوية. ومن المتوقع تعبئة002 ألف جندي كوري و01 آلاف جندي امريكي للمشاركة في التدريبات التي تستمر شهرين ومن المقرر ان تبدأ في أول مارس. وعلي الصعيد ذاته, أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن الولاياتالمتحدة واليابان ملتزمتان بالقيام بتحركات قوية حيال كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثالثة التي رأي انها عمل استفزازي. وقال اوباما بعد استقباله رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو ابيه في البيت الابيض, ان واشنطن وطوكيو اعربتا عن' قلقهما من الاعمال الاستفزازية التي قامت بها كوريا الشمالية'.