أصدرت جماعة الإخوان المسلمين فتوي شرعية بوجوب المشاركة في الانتخابات البرلمانية و الإدلاء بالصوت في صناديق الاقتراع, و أن القائم بهذا الأمر له أجره بحسب نيته, والمتخلف عن هذا الواجب بغير عذر عليه إثمه; لأن ترك هذه المواقع لمن يسخرونها للفساد والإفساد ومخالفة الشريعة واستلاب حقوق الضعفاء ينافي مقاصد الشرع الحنيف, الذي جاء للعمل علي تحقيق الحرية والعدالة والمساواة, ورفع الظلم. و قال الدكتور عبدالرحمن البرعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة, وعضو مكتب إرشاد الإخوان, وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, إن المسلم إذا تخلف عن المشاركة في مثل هذا الأمر; فقد قصر في القيام بواجبه الشرعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وفي حديث الرسول محمد صلي الله عليه و سلم-: من رأي منكم منكرا فليغيره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, وذلك أضعف الإيمان, وإن من أهم وسائل محاربة المنكر: اختيار نائب يؤمن بذلك لأن كلامه عادة يلقي قبولا لدي الناس والحكومات و ذوي الرأي, وتنشره وسائل الإعلام علي كل صعيد. و أضاف البر الذي خولته الجماعة في إصدار الفتوي و مثلما حدث في انتخابات2010 أن المشاركة في الانتخابات تجب إذا كان في ذلك مصلحة شرعية معتبرة واجبة, كما هو الحال في مصر الآن, فمن واجب المسلم الذي يعيش في أي مجتمع أن يسهم إيجابيا في حل قضايا هذا المجتمع بحسب وجهة نظره الإسلامية, وبالتالي فإذا أتيح له أن يشارك في انتخاب النواب الذين ينوبون عن الأمة في كل شيء; فإن وجهة النظر الشرعية أنها فرصة لا يجوز للمسلم أن يضيعها.