تواصلت أمس ردود الفعل علي قرار إسرائيل بناء1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة, فيما اتهم محمود عباس( أبومازن)رئيس السلطة الفلسطينية إيران بالوقوف وراء فشل المصالحة بين حركتي فتح وحماس. pوقال عباس في تصريحات خلال زيارة لتونس اختتمها أمس إن إيران لا تريد أن توقع حماس وثيقة المصالحة في القاهرة‏. وأشار إلي أن حماس بعد أن أعطت موافقة أولية علي الوثيقة, قدمت ذرائع حتي لا يتم التوقيع. وأضاف عباس أن المفاوضات مع إسرائيل كان من المفروض أن تستأنف بشكل سريع, إلا أن الإجراءات الإسرائيلية الاستيطانية في القدسالمحتلة عطلت المفاوضات.br / من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة الأنباء الفرنسية إن السلطة الفلسطينية ترحب ببيان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون واللجنة الرباعية الدولية التي تدين وتندد بقرار الحكومة الإسرائيلية ببناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية‏, داعيا واشنطن إلي التدخل لإلغاء البناء الاستيطاني في القدس للمضي قدما في المفاوضات غير المباشرة وأضاف عريقات نريد ترجمة هذه الادانات والبيانات إلي قرارات ملزمة لإسرائيل بإلغاء قرارات الاستيطان وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية وبخت أمس الأول إسرائيل بعد إعلانها عن مشروع بناء وحدات سكنية استيطانية في القدسالشرقية‏, معتبرة أنها اشارة سلبية جدا في العلاقات بين إسرائيل وحليفتها واشنطن‏.br / وفي لهجة قاسية غير معهودة, قالت كلينتون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إنها تعترض بشدة علي الإعلان عن المشروع خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن.. ودعمت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي موقف كلينتون بتأكيدها أنها تدين قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية‏.. وأضافت اللجنة أن أي عمل أحادي الجانب يتخذه أحد الأطراف يجب ألا يؤثر في نتائج المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي.br / وذكرت صحيفة جيراوزليم بوست الإسرائيلية أن لجنة وزارية مختصة بالتشريعات وافقت أمس الأول علي استحداث فقرة جديدة بقانون الإسكان والتخطيط وذلك في أعقاب الخطأ الذي ارتكب أثناء زيارة بايدن لإسرائيل الأسبوع الحالي.. مشير إلي أن الفقرة تنص علي ضرورة حضور ممثل لرئيس الوزراء خلال المحادثات الخاصة بخطط بناء جديدة والموافقة عليها.br / وفي لندن‏, قالت صحيفة الجارديان البريطانية ان الحكومات تتصرف عادة علي ضوء مصالحها, إلا أن تصرفات إسرائيل خلال زيارة بايدن كانت استثناء غريبا ونادرا لهذه القاعدة, فتصرفاتها بشأن الاستيطان لم تكن غير مفيدة فقط, بل تسببت في ضرر كبير لإسرائيل.وقالت الصحيفة إن إسرائيل وجهت إهانة مباشرة لبايدن أكبر أنصار إسرائيل والذي يتفاخر بأنه صهيوني وللإدارة الأمريكية‏, ولذا لم يكن من المستغرب أن يتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نائبه لمدة90 دقيقة لصياغة بيان إدانة غير مسبوق في حدة لهجته للخطوة الإسرائيلية./p