أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر عن القائمة الطويلة التي تضم13 رواية تم اختيارها من بين101 رواية تم نشرها في العام الأخير للتنافس علي الجائزة في دورة عام2012. أو ينتمي الكتاب الثلاثة عشر المرشحون للقائمة الطويلة إلي سبعة بلدان عربية مختلفة, حيث تناصفت كل من مصر ولبنان ثمانية كتاب, وتوزع باقي الكتاب علي كل من الاردن وسوريا والعراق والجزائر وتونس. وقد ضمت القائمة من مصر رواية عناق عند جسر بروكلين للكاتب عز الدين شكري فشير, و النبطي ليوسف زيدان, و كائنات الحزن الليلية لمحمد الرفاعي, والعاطل لناصر عراق. وتتناول عناق عند جسر بروكلين الصادرة عن دار العين قضايا الهوية من خلال سرد حياة9 شخصيات مصرية مقيمة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة, أما كائنات الحزن الليلية فتتناول ذكريات وأشجان الوطن ومن يعيش فيه من البسطاء يسردها الكاتب علي لسان بطل روايته يحيي الذي يستعرض الذكريات حول مراحل مهمة من تاريخ مصر. تقع أحداث النبطي الصادرة عن دار الشروق في السنوات العشرين التي سبقت الفتح الإسلامي لمصر لتقدم لوحة ثرية بالشخوص التي استطاعت نقل صورة شبه متكاملة عن الأنباط إحدي الجماعات العربية الكبيرة التي انتشرت من جنوب العراق مرورا بشمال السعودية وجنوب الأردن وفلسطين وسيناء ومنطقة البتراء وما حولها وحضارتهم وخصوصيتهم الثقافية والأهم من ذلك الدور الذي لعبوه في التمهيد لفتح مصر عبر مارية الفتاة المصرية القبطية التي تعيش ثلاث حيوات تحكي عنها. تدور أحداث العاطل الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية حول شاب مصري متعلم من أسرة متوسطة الحال توصد في وجهه أبواب العمل في القاهرة, مثل غيره من ملايين العاطلين في مصر, فيغادرها إلي دبي لينفتح أمامه عالم مدهش من الأحداث والشخصيات والجنسيات المتباينة, حيث ترصد أ حوال الشباب وأحلامهم وطموحاتهم وإحباطاتهم الجنسية والعاطفية علي خلفية المناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تمر به مصر والأمة العربية في مطلع الألفية الثالثة, وتأثير ذلك كله علي الشباب ومستقبلهم, حيث تدين الرواية الاستبداد السياسي والاجتماعي الذي يقهر الناس ويسرق آمالهم. وبخلاف الروايات المصرية تضم روايات القائمة الطويلة2012, بما في ذلك أسماء المؤلفين مدرجة حسب الترتيب الأبجدي, ما يلي: سرمدة لمؤلفها السوري فادي عزام, وصادرة عن دار ثقافة للنشر, تبليط البحر للبناني رشيد الضعيف عن دار رياض الريس, وشريد المنازل للبناني جبور الدويهي عن دار دار النهار, دروز بلغراد للكاتب اللبناني ربيع جابر عن المركز الثقافي العربي, ورواية دمية النار للكاتب الجزائري بشير مفتي عن منشورات الاختلاف, ورواية تحت سماء كوبنهاغن للعراقية/ الدنماركية حوراء النداوي والصادرة دار الساقي, وحقائب الذاكرة لمؤلفها اللبناني شربل قطان وصدرت عن دار نوفل, ورواية نساء البساتين للتونسي الحبيب السالمي, وصدرت عن دار الآداب, رحلة خير الدين العجيبة للأردني إبراهيم زعرور وصادرة عن دار فضاءات. وأوضح رئيس لجنة التحكيم أن العديد من الروايات التي جاءت في القائمة الطويلة قد رسمت الأجواء الخانقة التي كانت سائدة قبل انفجار تلك الانتفاضات, وأدخلت قارئها إلي العالم التحتي لأجهزة الشرطة السرية وجسدت الظمأ إلي الحرية لدي العديد من أبطالها الرئيسيين أو الثانويين, منددة في الوقت نفسه بانتهازية المتعاملين منهم مع تلك الأجهزة يذكر أن يوسف زيدان قد فاز بالجائزة عام2009 عن روايته عزازيل. كما ينضم اليه في القائمه ثلاثه كتاب آخرين ترشحوا للقائمة القصيرة في دورات سابقه للجائزه وهم جبور دويهي, الذي وصلت روايته مطر حزيران لدوره العام2008, والحبيب السالمي الذي ترشحت روايته روائح ماري كلير لدورة العام2009, وربيع جابر الذي ترشحت روايته امريكا لدورة العام2010, في حين تم ترشيح رواية الكاتب عز الدين شكري فشير غرفة العناية المركزة, للقائمة الطويلة للعام2009 وفي السنوات الخمس الماضية, فاز بهاكل من: بهاء طاهر(2008), ويوسف زيدان(2009), وعبده خال(2010, والفائزان المشتركان محمد الأشعري, ورجاء عالم(2011).