مستشفي برديس يحتضر وأصبح كيانا ينطق بالإهمال والعشوائية ويحتاج إلي همم الرجال الذين يزيلون عنه أهوال الزمان بعد أن أصبح خارج الخدمة. وبالرغم من أن مستشفي برديس بمحافظة سوهاج الواقع علي طريق مصر أسوان الزراعي علي مساحة12 ألف متر مربع من المفترض ان يخدم021 ألف مواطن, فإنه أصبح صورة من صور الإهمال وتدني مستوي الخدمة الطبية!! يقول حنفي محمود( مفتش بالأوقاف) إن المستشفي لا يوجود به أي خدمات طبية تذكر إلا أن الخدمة به قد تدهورت حتي أصبحت مقصورة علي قيد المواليد والوفيات وتطعيم الاطفال والحوامل بينما كان منذ سنوات يضم أقسام باطنة وأسنان ونساء وتوليد وجراحة وعيون ويعمل علي أكمل وجه بالإضافة إلي قسم الاستقبال والطوارئ ثم بدأت الخدمة تقل وتتدهور شيئا فشيئا. وأضاف جمال الأمير( وكيل مدرسة ثانوية) بعد تدهور حال جميع الأقسام بالمستشفي يضطر المواطنون للذهاب الي المستشفيات المركزية والعيادات الخاصة مما يكلفهم عناء جسديا وماديا.. كل ذلك والمسئولون لا يتدخلون لإيجاد حل أو إصلاح للوضع بالإضافة إلي أن المستشفي لايوجد به سور مما جعله مرعي للحيوانات الضالة نهارا وليلا. وقال عبد اللطيف غالي( موظف) إن المباني متهالكة ولا تصلح لاستقبال المرضي ولا للحجز الداخلي رغم وجود أقسام داخلية كما أن المرافق لا تصلح للاستخدام الآدمي. وأكد عبد الرحيم عبد العظيم( محام) أن عدم وجود سور للمستشفي جعله أكثر تعرضا للسرقة خاصة مع انتشار أعمال البلطجة وقد تم بالفعل تحرير أكثر من محضر لسرقة الأجهزة الطبية وغيرها كما تتعرض الممرضات النوبتجيات للخطر والتعدي عليهن أثناء فترات تأدية عملهن. ويطالب أهالي برديس السيد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج بأن يقوم بزيارة للمستشفي ليري علي الطبيعة معاناة المرضي لسرعة التدخل ومخاطبة وزير الصحة لتوفير الامكانيات التي ترفع مستوي الخدمة الصحية بالمستشفي وانهاء هذه المأساة التي يعيشها الأهالي. وأخيرا...هل تشهد الأيام المقبلة تطوير مستشفي برديس أم يبقي الحال كما هو عليه حتي اشعار آخر.. ويظل المرضي يدفعون الثمن؟!