جنوب سيناء هاني الأسمر: تميزت جنوبسيناء قديما وقبل ثورة25 يناير بالعصبية القبلية بين صفوف مواطنيها, خاصة في ظل قدوم الانتخابات البرلمانية, حيث كانت المعارك السياسية بين المتنافسين علي مقاعد البرلمان بالأسلوب القبلي. لكن هذه الآونة وقبد تغيرت المفاهيم والأساليب بعد أن أصبحت جنوبسيناء دائرة واحدة بعد أن كانت دائرتين علي مدي سنوات عدة وأصبح الصراع السياسي بين الأحزاب مشروعا لجميع فئات المجتمع السيناوي ويمكننا القول وداعا للعصبيات القبلية لكن يصعب التكهن بفوز أحد المرشحين خاصة الذين يخوضون المعركة الانتخابية علي القوائم الحزبية هذه المرة إلا بعد إعلان النتائج التي دائما ما تأتي عكس توقعات المواطنين ويرجع السبب في ذلك إلي تنوع التركيبة السكانية بها خاصة الذين أتو إليها من مختلف محافظات الجمهورية لتجتمع الصراعات السياسية علي مائدة واحدة, حيث يسعي المرشحون للحصول علي دعم مشايخ القبائل البدوية لكسب أعداد كبيرة من الأصوات كما بدأ الوافدون في إنشاء قاعدة عريضة من التكتلات السياسية لضمان فوزهم بعدد من المقاعد بعد أن اصبحوا قوة كبيرة لايستهان بها كما تمتاز الانتخابات هذه المرة بوجود الصراع السياسي للمرة الأولي بين الأحزاب للحصول علي أصوات الناخبين وتأييد مرشحيهم. حيث تتصارع جميع التيارات السياسية للفوز بستة مقاعد منهم4 من القوائم و2 بالنظام الفردي علي مقعد الفئات وتبدو المعركة شديدة الشراسة فهناك أكثر من18 مرشحا يرون أنهم الأحق بالعضوية وكذلك19 مرشحا للعمال والفلاحين جميعهم يمثلون القوائم الحزبية التي تخوض المنافسة علي أرض المحافظة والبالغ عددهم8 أحزاب حيث دفع حزب الإصلاح والتنمية بكل من فضية سالم عبيد الله( فئات) من قبيلة المزينة وقد سبق لها ان تقدمت لانتخابات مجلس الشعب الدورة الماضية لكن لم يحالفها الحظ.