قديما كان بعض المخرجين يحشرون في أحداث أفلامهم مشهد زواج أو خطوبة أو عيد ميلاد ليتضمن المشهد رقصة شرقية, ورغم أن كثيرا من هذه المشاهد كانت لاتضيف جديدا للدراما, إلا أنها كانت تقحم في الأحداث من أجل دغدغة مشاعر المراهقين, كيف يقبلون علي مشاهدة الفيلم. وتطور الزمن وظهر ما يسمي بالفيديو كليب, وبدأت سماء الفضائيات تمطر كليبات ذات إيماءات, ومشاهد, وأحيانا ألفاظا جنسية, جعلت الناس تضج من هذه النوعية من الفيديوهات الفاضحة. ثم اجتاحت المجتمع العربي نوعية قنوات جديدة منها قنوات للدردشة, وتفسير للأحلام, وقراءة الطالع, وقنوات المسابقات التي تجذب الجماهير بأسئلتها التافهة والتي تدعي ضخامة جوائزها, أما أحدث ما نشاهده اليوم هو القنوات المتخصصة في الرقص الشرقي!!! وهي قنوات تعرض وصلات رقص لعدد من الراقصات العرب والروسيات والتركيات, ولا يوجد في محتواها سوي الرقص فقط علي أنغام أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وعدد من الأغاني الشعبية. والطريف في الأمر أن عددا من الراقصات مثل نجوي فؤاد وزيزي مصطفي أعلن رفضهن ظهور فضائيات الرقص الشرقي. أن ما يعنينا في هذا المجال أن القمر الصناعي المصري نايل سات أصبح يعج بالعديد من القنوات غير المقبول وجودها عليه, منها قنوات الإعلانات الجنسية, وقنوات الفتنة الطائفية وغيرها من القنوات التي كلما اشتكي منها البعض, ظهر مسئولو النايل سات بأن هذه القنوات ليس لها تردد علي القمر الصناعي نايل سات, وأن هناك بعض الترددات يتم ضبطها وتظهر القناة وكأنها علي النايل سات, لكن في الحقيقة القمر ليس له أي علاقة بها. وكل هذه التصريحات ربما تكون صحيحة علميا, ولكنها ليست علي إطلاقها, فعلي مسئولي النايل سات مسئولية اجتماعية وهندسية بالتشويش علي هذه القنوات أو إبعادها عن النايل سات وهو أمر أظنه ليس مستحيلا. المزيد من أعمدة جمال نافع