أدت الأحداث الاقتصادية الأخيرة وعدم الاستقرار الاقتصادي والانفلات الأمني, وتصاعد المطالب الفئوية, وتراجع معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي إلي تأثر العديد من القطاعات الاقتصادية. من بينها السياحة والصناعات التحويليةمما أدي إلي زيادة عدد العاطلين عن العمل بنحو825 ألف عاطل خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. حيث ارتفع معدل البطالة إلي أحد عشر وتسعة من عشرة في المائة, مقابل ثمانية وتسعة من عشرة في المائة خلال الربع الثالث من العام الماضي. وطبقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء, فقد بلغت نسبة المتعطلين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر عاما وتسعة وعشرين عاما, نحو ستة وسبعين في المائة من إجمالي المتعطلين وكانت أعلي نسبة للعاطلين في الربع الثالث من العام الحالي للفئة العمرية ما بين عشرين وأربعة وعشرين عاما. وجاءت أعلي نسبة للمتعطلين من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية بنسبة بلغت نحو اثنين وثمانين في المائة من إجمالي عدد المتعطلين خلال الفترة نفسها. وبلغت نسبة معدلات البطالة بين الإناث ما يقرب من ثلاثة أضعاف الذكور. وتؤكد البيانات, أن إجمالي حجم قوة العمل بلغ نحو ستة وعشرين مليون فرد و600 ألف للربع الحالي من عام2011 بزيادة خمسمائة وأحد عشر ألف فرد بنسبة اثنين في المائة عن الربع نفسه من العام السابق. ويسهم الذكور بنحو74.6% من قوة العمل حيث بلغ عدد المشتغلين منهم نحو18 مليونا و901 الف فرد وذلك خلال الربع الثالث من العام الحالي بزيادة282 ألف مشتغل عن الربع السابق من العام, في حين تبلغ نسبة مساهمة الاناث نحو22.4%, حيث بلغ عدد المشتغلات منهن نحو4 ملايين و600 الف خلال الربع الثالث من العام الحالي بانخفاض بنحو15 ألفا عن الربع السابق..وبالنسبة لتوزيع العاملين طبقا لمناطق الحضر والريف, اظهرت بيانات جهاز الاحصاء ان عدد العاملين في الحضر ارتفع بنحو236 ألفا ليصل عددهم الي9.723 مليون, في حين ان الريف استحوذ علي13 مليونا و778 الف عامل بزيادة31 ألفا عن الربع الثاني من العام الحالي..واظهرت بيانات الجهاز ان عدد اصحاب الاعمال في مصر بلغ3 ملايين و716 ألفا يمثلون15.8% من اجمالي المشتغلين في مصر.