من ملامح الروح المصرية: التسامح والرحمة. ولكن لا أدري لماذا غابت هذه الروح في السنوات الأخيرة, خاصة في الوسط الرياضي الذي كان يتميز بالوحدة والتماسك بين أفراده. ولعل الكابتن بوبو نجم نجوم الإسكندرية ومصر أكبر شاهد علي غياب هذه الروح المتسامحة التي نتكلم عنها.. فقد ظل الرجل يعاني ويتألم في صمت وتمنعه كبرياؤه من الضجر بالشكوي, وهو الذي قد أمتع الملايين وصار اسم ناديه (الاتحاد) علي كل الألسنة العربية فخرا واحتراما لهذه المؤسسة العريقة التي أنجبته. ومرة أخري.. أجدني مضطرا للحديث والدعاية للجمعية المصرية لقدامي اللاعبين التي تضم في عضويتها عددا لا بأس به من نجوم الكرة القدامي أبو رجيلة وربيع ياسين وعبد المنعم الحاج وإبراهيم فاروق وجمال عبدالحميد ومحمد الجرجاوي ومصطفي دندش.. وهؤلاء جميعا وهبوا أنفسهم للعمل الخيري الذي ندعو الله أن يضعه في ميزان حسناتهم.. وهذه الجمعية ترعي بالجهود الذاتية 35 نجما كبيرا سابقا, ولا دخل لها سوي التبرعات التي مهما تكن كثيرة فهي قليلة جدا ومحدودة للغاية, إذ لايوجد من بين المتبرعين سوي عدد من مدربي الدوري الممتاز إضافة إلي عدد آخر من النجوم القدامي أمثال الخطيب وشوبير. إذن المشكلة كانت وستظل قائمة.. ولا حل لها سوي فرض نسبة ضئيلة لاتتجاوز 1% فقط من قيمة عقود الاحتراف التي يتم توقيعها مع اللاعبين.. وثقتي مطلقة في أنهم سيكونون أول من يلبي النداء إذ لا أعتقد أن أبو تريكة ومتعب وجمعة وشيكابالا وحسني وزكي وميدو من الممكن أن يتأخروا عن أداء واجب إنساني بهذه الأهمية, وأنزل علي رغبة أحمد حسن صقر الكرة المصرية الذي يطالبني بأن أنشر عنوان الجمعية ورقم الهاتف الخاص بها حتي تكون الحملة شعبية ولا حجة لكل من يريد أن يفعل الخير ويجهل الطريق.. وأقول إن الجمعية تقع في العقار 147 بشارع النزهة في مصر الجديدة ورقم الهاتف هو 26335231 وعلي الله قصد السبيل.. ولاحول ولا قوة إلا بالله قضيت ثاني وثالث أيام عيد الأضحي بالسويس, تلك المدينة الغنية بالأحداث والمعاني والمواهب والمشكلات أيضا, ورأيت بوضوح بصمات المحافظ المجتهد الشجاع اللواء محمد عبدالمنعم هاشم الذي أتوقع له أن ينقل السويس نقلة غير مسبوقة.. لو استمر! وتمنيت أن يكتمل الحلو بإعطائه مزيدا من الاهتمام والدعم للرياضة. وأختم بطرفة صاحبها أسامة الموشي عضو مجلس إدارة نادي السويس الذي كان يجلس بجواري باستاد السويس أمس الأول (الثلاثاء) لمشاهدة مباراة الطلائع وبتروجيت, وذلك عندما سألني: هل المباراة مقامة بدون جمهور؟!.. والسبب أن أحدا لم يشاهدها سوانا: أنا وهو!! [email protected]