الإسكندرية - فكري عبدالسلام: تحولت ساحات صلاة العيد بمختلف مناطق الإسكندرية إلي أماكن للدعاية الانتخابية لمرشحي البرلمان, وسيطر الإخوان المسلمون علي معظم الساحات العامة والكبيرة والميادين المعروفة والشوارع الرئيسية بوسط وشرق المدينة. بينما اكتفي السلفيون بالأرض الفضاء والساحات أمام المساجد التي كانوا يقيمون بها صلاة العيد من قبل وركزوا علي المناطق الشعبية والنائية أما الأحزاب الأخري والمستقلون فكانوا في موقف المتفرج. وشهدت ساحات الإخوان والسلفيين منشورات بكميات مكثفة وزعت علي المصلين من الرجال والنساء للدعاية لمرشحيهما, بينما خاب ظن البعض من عدم توزيع الهدايا علي الأطفال والخراف الحية كما كانوا يقومون مثل العيد الماضيقبل الثورة وذلك بعد ان رفع رجال الأعمال أيديهم عن المشاركة في دعم هدايا العيد. ففي ساحة مسجد القائد إبراهيم التي ام فيها المصلين الشيخ أحمد المحلاوي والتي حضرها الآلاف, قام شباب الإخوان المسلمين بتنظيم الساحة وإقامة منصة كبيرة ومزينة أمام الباب الرئيسي للمسجد وتخصيص مكان لصلاة الرجال وآخر للنساء, وتولي الشباب توزيع المنشورات والدعاية الانتخابية المتمثلة في نشرة دورية تضم جميع مرشحي حزب الحرية والعدالة من الرجال والنساء اسمائهم وصورهم وسيرهم الذاتية مع نبذة مختصرة عن برنامج الحزب خاصة القض اء علي البطالة وتوفير مليون فرصة عمل من خلال12 قطاعا في مختلف المجالات أهمها الزراعة والتشييد والصناعة والتجارة والسياحة باستثمارات125 مليار جنيه يتم تنفيذها خلال عام وإنشاء جامعة حكومية جديدة وتأمين صحي لجميع مواطني الإسكندرية وإعادة بناء الأمن للقضاء علي المخدرات وانتشار الجريمة وقامت فتيات الإخوان بتوزيعها أيضا علي النساء بالإضافة إلي الدعاية الفردية لبعض مرشحي الحزب في الدوائر الفردية. وبالرغم من هذا التنظيم فقد فاجأ الدكتور حسن البرنس المرشح علي قائمة الحزب بدائرة غرب المدينة المصلين بقطع تكبيرات الصلاة وقال: جاءنا البيان التالي من قوي التحالف الديمقراطي منددين فيه بوثيقة المبادئ الدستورية ومطالبين بإقالة السلمي وهو مارد عليه الكثير من المصلين بالوقوف علي اقدامهم والاعتراض بشدة علي قطع تكبيرات الصلاة وكان هذا المسجد قد شهد توزيع العديد من الدعاية الانتخابية خاصة للمرشحين المستقلين وكان ابرزها وأكثرها انتشارا البيان الذي وزعته حملة تأييد حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مطالبين فيه بأن يفي المجلس العسكري بوعوده بتسليم السلطة للمدنيين في أبريل المقبل وتذكير المجلس بتعهداته التي قطعها علي نفسه بعد الثورة مباشرة وتحمله المسئولية عن المشاكل الامنية والاقتصادية والاجتماعية الطاحنة التي تواجه بلادنا منذ أن بدأت الثورة إلي يومنا هذا. وعلي الجانب الآخر حول حزب النور أيضا ساحات المساجد بشرق المدينة وغربها إلي دعاية انتخابية للمرشحين بتوزيع منشورات تحث الناخبين علي منح اصواتهم لمن يستحقها وللذين يحافظون علي هوية الأمة وقد قاموا بتوزيع الهدايا من لعب الأطفال وإجراء القرعة علي عدد من الخراف الحية.