كلمة حق

في مسألة الرعاية الرياضية والحقوق الاعلانية‏,‏ ارجو ان يتريث اتحاد الكرة قليلا فيما يتعلق بالمسميات ومايترتب عليها‏, وعلي اعضائه ان يعرفوا انه لايمكن لهم بيع مايسمونه (الكرة المصرية) بالجملة!! اي ان يكون هناك بمعرفتهم راع للكرة المصرية كلها بدفع مقابل تلكالرعاية الي اتحاد الكرة وحده,لان الكرة المصرية تتضمن العديد من المؤسسات والكيانات والعناصر والشخصيات الاعتبارية المستقلة, التي تندرج تحت هذا البند الكبير, في مقدمتها الاندية ومنها الحكام واللاعبون والمدربون والاداريون والاطباء, وكل هؤلاء لهم حقوق مستقلة لايملكها الاتحاد.
صحيح ان اتحاد الكرة ينظم بعض شئون هذه الجهات لكنه لايملك حق المتاجرةبها!! طبعا يملك كل حقوق المنتخبات الوطنية ومباريات كأس مصر, واعلاناتها, ورعايتها, لكن الكرة المصرية اوسع من ذلك بكثير ومن ثم يستحيل ان يتعاقد الاتحاد مع راع للكرة المصرية كلها, اذا لم يسدد حقوق كل هذه الاطراف لكل طرف علي حدة وبعد موافقتها اولا علي التعاقد!
وصحيح أيضا ان الاتحاد يدير الدوري هذا الموسم وهو الاخير قبل تطبيق دوري المحترفين, لكن ذلك لايعني ضم حقوق الاندية في تسويق مبارياتها بما فيها المؤتمرات الصحفية اعلانيا وتليفزيونيا حتي تتمكن من تغطية نفقاتها, فضلا عن تدبير الميزانيات الضخمة اللازمة لسداد غرامات الاتحاد!
والحقيقة أنني لم أسمع في اي بلد عن راع لكرة القدم (كدة حتة واحدة) فليس هناك مثلا راع للكرة الانجليزية أو راع للكرة البرازيلية أو اليابانية! لكن هناك راع للدوري الاسباني والالماني والروسي الخ تعاقدا معه رابطة الأندية المحترفة التي تدير المسابقة.. ويوزع العائد علي الاندية مع تخصيص نسبة مئوية محدودة للاتحاد, وكذلك الحال عند بيع حقوق البث التليفزيوني.
فالاصل الان في ادارة واقتصاديات كرة القدم في العالم هوالنادي الذي يقوم بالعمل كله فيما يتعلق بالمسابقات المحلية, والاندية مجتمعة هي التي تدير مسابقاتها وتقوم بتسويقها دون تدخل من الحكومة او الاتحاد.. ومجلس ادارة رابطة الاندية المحترفة تنتخبه جمعية عمومية مكونة من اندية القسمين الاول والثاني فقط ورئيسة يفوق في اهميته رئيس اتحاد الكرة.. والاخير لاسلطان له علي المسابقات التي تديرها الرابطة, فمثلا لايمكن للاتحاد تأجيل مباراة في الدوري اوايقاف المسابقة لاعداد المنتخب بشكل مفاجيء او لمدة متفق عليها مسبقا مع الرابطة قبل بداية الموسم
يارب توصل.. لكن الاهم ان نبدأ
eabdelmoneam@ahram.org.eg

المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم